بلغ الصراع ذروته بين نائبان بالمجلس الشعبي الوطني عن كتلة الأحرار، حول شغل منصب نائب رئيس المجلس الممنوح للكتلة، يومان قبل افتتاح الدورة التشريعية لسنة 2020 – 2021، التي من المقرر أن تفتتح هذا الأربعاء. ويتعلق الأمر بالبرلمانيان حسينة زدام عن ولاية برج بوعريريج، وبدرة فرخي عن ولاية جيجل، هذه الأخيرة تشغل منذ السنة الماضية المنصب محل الصراع. وقال مصدر مؤكد من داخل المجلس الشعبي الوطني، إن مقعد نائب رئيس المجلس الممنوح للمجموعة البرلمانية للأحرار، قد خرجت بشأنه صراعات بين النائبان إلى العلن، نظرا للامتيازات وكذا النفوذ التي يدرها على شاغله. وحسب المصدر نفسه فان الثنائي زدام وبدرة تعمل كل واحدة منهما على كسب ود زملائها في الكتلة، من خلال التقرب من هؤلاء لاستمالتهم طمعا في افتكاك ثقتهم، وبالتالي الاعتماد عليهم في اختيارها لتولي المنصب خلال الانتخابات التي ستجرى داخل الكتلة بعد افتتاح الدورة التشريعية بعد غد. ورجح ذات المصدر، ميل كفة تولي المنصب المشار إليه للنائب حسينة زدام، على اعتبار أن منافستها بدرة فرخي تشغل هذا المنصب منذ سنة وتنتهي مدة توليها المنصب مباشرة بعد افتتاح الدورة المقبلة، حيث ينص القانون الأساسي والنظام الداخلي للمجلس الشعبي الوطني في مادته ال 10 على أن شغل منصب نائب رئيس الهيئة السفلى للبرلمان لمدة سنة واحدة فقط، ويمكن لنواب أي كتلة أن تجدد الثقة في النائب الذي تولى المنصب قبل سنة شريطة حصول توافق بين نواب الكتلة المعنية بانتخابات تجديد هياكلها. وحسب المصدر نفسه فان النائب بدرة فرخي التي تتولى مقعد نائب هيئة سليمان شنين منذ العام الماضي وتصارع للاحتفاظ بمنصبها لسنة أخرى، لم تقدم أية إضافة للكتلة طلية مدة شغلها للمقعد. في سياق متصل، ينزل الوزير الأول، عبد العزيز جراد، هذا الأربعاء بمعية طاقم حكومته إلى البرلمان بغرفتيه، لحضور مراسم افتتاح الدورة التشريعية لسنة 2020 – 2021. الافتتاح يكون من المجلس الشعبي الوطني ابتداء من الساعة العاشرة، على أن يكون الموعد نفسه بمجلس الأمة على الساعة الحادية عشر. ويرتقب أن يتحدث الوزير الأول خلال أشغال الافتتاح عن مواضيع الساعة، خاصة ما تعلق بالدخول الاجتماعي الجديد وملف كورونا وكذا تعديل الدستور الذي حدد الرئيس تبون موعد الاستفتاء عليه في الفاتح نوفمبر القادم.