برمج مكتب المجلس الشعبي الوطني، قانوني الاحزاب والانتخابات في قائمة نشاطات المجلس التي تلي افتتاح الدورة التشريعية التاسعة في الثاني سبتمبر المقبل، وفي اليوم الموالي سيستأنف المجلس أشغاله بجلسات لانتخاب رؤساء الكتل البرلمانية، باستثناء كتلة الاتحاد من اجل النهضة والعدالة والبناء، التي اختارت رئيسها الأربعاء الماضي موازاة مع انتخابات رئيس المجلس الشعبي الوطني التي أفضت الى تزكية سليمان شنين مرشح الكتلة المذكورة، ثم رؤساء اللجان الدائمة ونوابهم ومقرري اللجان حسب ما كشف عنه مصدر مؤكد من قبة البرلمان ل ” الجزائر الجديدة ” . حدد مكتب الغرفة البرلمانية الأولى في اجتماعه الخميس الماضي برئاسة الرئيس الجديد لهذه الأخيرة، أول أمس، تاريخ الثاني سبتمبر المقبل لافتتاح الدورة التشريعية التاسعة، وورد في أجندة نشاطات المجلس التي سيستهل بها جلساته العلنية، مشروعا قانوني الأحزاب والانتخابات، حيث ستتم مراجعتهما كما ورد في خطاب رئيس الدولة عبد القادر بن صالح عشية الاحتفالات بالذكرى السابعة والخمسين لاسترجاع السيادة الوطنية، إي عيد الاستقلال، بما يتلاءم مع مطالب الحراك الشعبي ومعه المنظومة الحزبية التي ما فتئت تطالب بإعادة النظر في هذا الأخيران، ومن ثمة مسايرة العملية الانتخابية المتعلقة بالرئاسيات المقبلة. وذكر مصدر من مبنى زيغود يوسف ل ” الجزائر الجديدة ” أن مراجعة قانوني الاحزاب والانتخابات ستكون بعد تجديد رؤساء الكتل البرلمانية ورؤساء اللجان الدائمة ونوابهم ومقرري اللجان، وحسب نفس المصدر فان انتخابات تجديد رؤساء اللجان ستكون علنية بداخل مقرات اللجان المذكورة، بينما عمليات تجديد رؤساء المجموعات البرلمانية فستكون في جلسات مغلقة، بحيث أن صلاحيات الإبقاء على رؤساء الكتل الحاليين أو التخلي عنهم تعود لقادة التشكيلات الحزبية التي ينتمون إليها، عدا كتلة الأحرار وكذا كتلة الجزائر الغد، التي تضم نواب أحزاب الشتات، إي التي تحوز كل تشكيلة حزبية على مقعد أو مقعدين بالبرلمان، وتضم هذه الأخيرة سبعة وثلاثون نائبا وتعد ثالث اكبر كتلة عدديا بالهيئة التشريعية السفلى بعد كتلتي حزب جبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديمقراطي، ويضم المجلس الشعبي الوطني 12 كتلة برلمانية، أربعة منها محسوبة على الموالاة، ونفس العدد بالنسبة للجان الدائمة، خمسة لجان ترأسها كتلة الافلان، وثلاثة الارندي، بينما كتل كل من ” حمس ” والأحرار ” وتاج ” فترأس اللجان الثلاثة المتبقية، إي لجنة واحدة لكل كتلة من هذا الثلاثي . و قال نفس المصدر إن المجلس الشعبي الوطني لن يمدد عطلته على خلفية تأخر اختتام الدورة التشريعية به بأكثر من أسبوع عكس ما حصل بمجلس الأمة، بسبب استقالة بوشارب في اليوم الذي كان مقررا أن تختتم الدورة التشريعية بالبرلمان بغرفتيه، وأحدثت تلك الاستقالة شغورا في منصب رئيس الهيئة التشريعية الأولى، ما دفع مكتب المجلس الى تأجيل عملية اختتام الدورة الى حين انتخاب رئيس جديد، وهو ما حصل الأربعاء المنصرم حيث تمت تزكية سليمان شنين عن تحالف النهضة والعدالة لرئاسة هذا الأخير .