كشف وليغ أزيزوف المتحدث باسم روسوبورون اكسبورت الروسية المختصة بالواردات والصادرات العسكرية، أن روسيا باعت للجزائر مضادات غواصات حربية، إضافة إلى الغواصات التي تقوم ببعثات للاستطلاع والدوريات البحرية ، وقد باعت حتى الآن حوالي 29 غواصة إلى كل من إلى الصين وإيران والهند وبولندا ورومانيا والجزائر. وأعلن رومان تروتسينكو، رئيس شركة "أو. أس. كا" التي تشرف على صناعة السفن في روسيا، بداية الشهر الجاري أن الجزائر وقعت صفقة سفن حربية مع روسيا تشتري بموجبها كورفيتين من نوع "تيغر". وذكر مصدر قريب الصلة من إدارة مؤسسة "روس أوبورون أكسبورت" التي تدير غالبية الصادرات الروسية من الأسلحة، في وقت سابق أن الجزائر قد تتعاقد قريبا على شراء ثلاث سفن حربية من نوع "20382" (أو "تيغر"). وقالت صحيفة "فيدوموستي" إن مصدرا بمصنع السفن "يانتار" في مدينة كالينينغراد أكد هذه المعلومات وأخبرها بأن مصنعه سيقوم، على الأرجح، بأعمال بناء الكورفيتات الثلاثة المطلوب توريدها إلى الجزائر. في هذه الأثناء قال ميخائيل بوغدانوف نائب وزير خارجية روسيا المسؤول عن مسائل العلاقات مع بلدان الشرق الأوسط وشمال افريقيا، أول أمس ان روسيا لن تغير نهج سياستها الخارجية في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا. جاء ذلك في تصريح ادلى به الى وكالة " ايتار – تاس " الروسية للانباء. وأضاف " ان مصر والجزائر والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والكويت تهتم بالتعاون معنا في مجال الطاقة الذرية والفضاء ، ومن بين ذلك استخدام منظومة " غلوناس " الروسية للملاحة. جدير بالذكر أن الجزائر كانت تريد استيراد فرقاطات من نوع "11356" من روسيا، لكنها قررت في النهاية شراء ما هو أرخص سعراً، أي ثلاثة كورفيتات من نوع "تيغر" (أي النمر) بقيمة إجمالية قدّرها الخبير كونستانتين ماكيينكو بنحو 700 مليون دولار. ولا بد من الإشارة إلى أن روسيا لم تصدر أي سفينة من نوع "تيغر" إلى الخارج حتى الآن. وبحثت الجزائر إمكانية شراء سفن حربية في روسيا بعدما وقعت في عام 2006 صفقة أسلحة مع روسيا بقيمة إجمالية قدرها 7.5 مليار دولار أميركي. وعموما، أصبحت الجزائر في عداد مستوردي الأسلحة الروسية الرئيسيين في الفترة الأخيرة. م.ن