أشاد رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد أشتية، أمس، بموقف الجزائر ورئيسها عبد المجيد تبون الرافض لسياسة التطبيع مع الكيان الصهيوني ودعمها الدائم والثابت للقضية الفلسطينية. قال رئيس الوزراء الفلسطيني في اجتماع مجلس الوزراء الفلسطيني في رام الله : «نقدر عاليا تصريحات الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، التي أكد فيها أن بلاده لن تبارك ولن تشارك في الهرولة نحو التطبيع»، مشيرا إلى أن الجزائر «كانت على مدار التاريخ إلى جانب شعبنا وقضيتنا على المستويين الشعبي والرسمي». وتابع المسؤول الفلسطيني في هذا السياق : «في الوقت الذي تعدو فيه بعض الأنظمة للتطبيع مع إسرائيل التي تحتل أرضنا وتنكل بشعبنا وتسيطر على مقدساتنا العربية الإسلامية، نرى ثبات الجزائر وإصرارها على تحقيق العدالة لشعبنا ورفضها أن تقف على الحياد أمام الظلم التاريخي الذي تعرض له الشعب الفلسطيني». وخلص اشتية إلى القول بأن «روح التوأمة بين الشعبين الفلسطينيوالجزائري ستبقى على مدار الزمن». وكان رئيس الجمهورية قد أكد أول أمس الأحد، خلال مقابلة أجراها مع مسؤولي بعض وسائل الإعلام الوطنية، أن مواقف الجزائر «ثابتة» إزاء القضية الفلسطينية، كما أنها «قضية مقدسة بالنسبة إلينا وإلى الشعب الجزائري برمته» . واعتبر الرئيس تبون أن القضية الفلسطينية هي «أم القضايا في الشرق الأوسط وجوهرها»، مضيفا بالقول: «لا أعتقد أن يكون هناك أي حل في المنطقة بدون حل هذه القضية، والذي يجب أن يكون بالإعلان عن فلسطين دولة مستقلة وفق حدود 67 وعاصمتها القدس الشريف». (واج)