قدم الأستاذ المرابط ولد محمد سالم بقاعة المحاضرات بقصر الثقافة بإمامة خلال اليوم الثاني من الأيام الثقافية الموريتانية محاضرة بعنوان " البعد الديني في الشعر الموريتاني"، التي قال المحاضر بشأنها أنها عبارة عن مدخل للشعر الديني اعتبارا من صدر الإسلام ثم بعد ذلك العصريين الأموي والعباسي، إلى عصر النهضة وما بعده ، ثم تحدث عن الشعر موريتاني في بدايته، فلقد ظهر مع القرن العاشر الهجري تقريبا ، هذا الشعر الذي كان في بدايته دينيا محضا حيث خرج من رحم فقهية ، وقد قوي من هذا البعد الديني مع الاستعمار، فجاءت قصائد تطالب بطرد الاستعمار عن البلد مثلما في قصيدة "الشيخ سيدي محمد ولد الشيخ سيدي يا" الذي جاء في مطلع قصيدته رويدك إنني شبهت دارا على أمثالها تقف المهارى ، حماة الدين أن الدين صار أسيرا للصوص وللنصارى ، فان بادرتموه تداركوه و إلا يسبق السيف البدارة وهذا نموذج لشعر المقاومة ، كما أن هناك أشعارا لعدد من الأعلام مثل الشيح "سعيد اليتالي "والشيخ "ولد رزاقة" وهذان علما ن لا يجهلان ، فاليتالي مثلا جدد في القوالب والمضامين ، وله قصيدة يقول فيها وصلاة ربي مع السلام على حبيبي خير الأنام، وله شرح عليها يقال له المربي على صلاة ربي وكذلك ابن رازقة في وصفه لنعل النبي عليه الصلاة والسلام ، وحتى في المراثي فان الحس الديني أضفى صفات التقوى والصلاح على الميت ، كما أن الشعر الصوفي كان موجودا أيضا . وللشيخ مختار الحامدون المؤرخ قصيدة في الشيخ إبراهيم "التيجاني الكولخي" يقول فيها الشيخ إبراهيم في المعتمر وفي مطاف الحج والمعتمر وفي مقامه وفي مروة وفي الصفا وفي استلا م الحجر في المشعر الحرام وفي ليله و في منى الأيام ورمي الجمر ، وفي المدينة وإرجائها و بدي الحليفة بدر القمر ،الشيخ إبراهيم أيضا قمر في مصر وفي الشام ،، وهذا غيض من فيض فالمحاضرة هي حديث عن الشعر الديني بصفة عامة ذكرت فيه أن الشاعر كان يقف إلى نصرة الدين جنبا إلى جنب مع المقاتل في الدفاع عن بيضة الإسلام متمثلا ب فان أبي ووالدتي وعرضي لعرض محمد منكم وقاء ، ذكرت أن هذا الشعر قد احتضنه الإسلام وثمنه ، قل وروح القدس معك ، لا فض فوك ، ا ن أخلكم لا يقول الرافض قالها الني عليه السلام لحسان بن ثابت وعبد الله بن رواحة رضي الله عنهما ، وان قصيدة بانت سعاد قد انقدت كعب بن زهير بعد أن هدر دمه