جدد الأمين العام لوزارة التعليم العالي والبحثالعلمي محمد غراس التاكيد بان القطاع قادر على استيعاب كل الناجحين في امتحان شهادة البكالوريا الجدد خاصة مع استيلامه ل127 الف مقعد بيداغوجي جديد. وأوضح غراس، أمس، في ندوة صحفية تزامنت وعملية انطلاق عملية التسجيلاتالجامعية الأولية لحاملي بكالوريا 2011 أن قطاع التعليم العالي كان قد اتخذ بداية اكتوبر الماضي كل التدابير والاجراءات الكفيلة بضمان استقبال كل الناجحين الجدد في مختلف المؤسسات الجامعية الجزائرية بما يكفل لهم مزاولة دراساتهم العليا في ظروف مريحة. وأضاف بان الدخول الجامعي 2011-2012 الذي من المنتظر ان يستقبل مليونو170 ألف طالب "سيكون عاديا جدا بالنظر الى ما تبذله الجهات المعنية من جهود مادية وبشرية في سبيل انجاح هذا الدخول". وبالمناسبة قدم الأمين العام للوزارة شروحات وافية عن عملية تسجيل الطلبة الجدد وتوجيههم والتي تتم فقط عن طريق فضاءات الانترنت المفتوحة لهذا الغرض على مستوى المؤسسات الجامعية. ويستند التوجيه للتعليم والتكوين العاليين —حسب نفس المسؤول— على معايير معينة يختار الطالب من خلالها الشعبة التي يريد الالتحاق بها وفقا لمعدله في امتحان البكالوريا وبناء على قدرات استقبال مؤسسات التعليم والتكوينالعاليين. وذكر من جهة اخرى بأن القواعد العامة المطبقة في مجال التسجيل الاولي في بعض ميادين وفروع التكوين والاقسام التحضيرية تتطلب معدلات عامة دنيا للبكالوريا والأقسام التحضيرية لكنها لا تمنح الحق آليا للتسجيل النهائي بها. وأكد بان هذا التسجيل يتم اما على اساس المعدل العام في البكالوريا أوعلى أساس المعدل الحسابي بين معدل البكالوريا وعلامات بعض المواد علما بان الالتحاق ببعض الفروع مشروط اما بالنجاح في مسابقة اواختبار كفاءة اوالقبولاثر مقابلة شفوية امام لجنة. وعموما فان التسجيل في بعض التخصصات —كما تمت الاشارة اليه في هذه الندوة— أصبح مرهونا بالنتيجة العامة المحصل عليها في امتحان البكالوريا اوبمعنىاخر مرتبط بالعرض (طاقة استيعاب المكؤسسات الجامعة اوالمدارس) والطلب (معدلات النجاح). وكان اللقاء فرصة قدم فيه مدير المدرسة الوطنية العاليا للاعلام الالي السيد مولود كوديل عرضا عن التسجيلات الجامعية بناء على ما تضمنه المنشور الوزاريرقم 07 المؤرخ في 15 جوان 2011 وكذا دليل حامل شهادة البكالوريا. وفي هذا الاطار استعرض كوديل مختلف المراحل التي لا بد للطالب المرور بها للتسجيل في احدى التخصصات الممنوحة من تسجيل أولي (من 12 الى 17 جويلية الجاري)ثم تأكيد لهذا التسجيل (من 18 الى 20 جويلية) لتتم التسجيلات النهائية في الفترةما بين 30 جويلية الى 04 أوت 2011. وبامكان الطالب الجديد تقديم طعن في حالة عدم تلبية أي رغبة من الرغبات العشر المعبر عنها في البطاقة وذلك من 27 الى 29 جويلية الحالي. وتعالج عملية التسجيلات الجامعية على المستوى الوطني عن طريق الانترنت حيث تتكفل هذه المعالجة الالية بمجمل بطاقات الرغبات التي تم ملؤها وارسالها على ان توضع نتائج هذه التسجيلات في متناول حاملي البكالوريا الجدد على موقعينمخصصين لهذا الغرض. وعقب اطلاع الطالب على نتيجة توجيهه ينبغي عليه التقدم الى المؤسسة الجامعيةالتي وجه إليها بغرض إيداع ملف تسجيله وتسديد رسوم التسجيل واستلام وثائق تاكيد تسجيله الإداري والإطلاع على برمجة الدروس. وتضطلع بالمعالجة الوطنية للتسجيلات الجامعية المدرسة الوطنية العليا للإعلام الآلي بوادي سمار التي خصصت بها قاعة "للعمليات" تمثل القلب النابض لكلأطوار التسجيلات الجامعية. ويذكر ان 48 بالمائة من المسجلين في الجامعات الجزائرية السنة الفارطة حصلوا على رغبتهم الأولى فيما لم يتجاوز عدد الذين لم تتم الإستجابة لأي من رغباتهمالعشر المعبر عنها 4 بالمائة فقط من المجموع الكلي للمسجلين. من جهته اعلن مدير التكوين العالي لما بعد التدرج بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي مصطفى حوشين عن فتح 525 ليسانس جديدة في مختلف الفروع والشعب و727 آخر في الماستر خلال الدخول الجامعي 2011-2012. وأوضح حوشين أن قطاع التعليم العالي سيضمن التكوين والتعليم العاليين خلال هذه السنة وفيجميع التخصصات في 3193 ليسانس و2308 ماستر ضمن نظام ال .ام. دي. كما اكد بان 09 فروع امتياز جديدة ذات التسجيل الوطني سترى النور ابتداءمن السنة الجامعية الجديدة لتضاف إلى 30 فرعا اخرا علما بان هذه الفروع تعتمد على النوعية في التكوين وتسمح للطلبة المتحصلين على معدلات جيدة في شهادة البكالوريا بمزاولة تعليمهم على مستواها مهما كان مقر إقامتهم على المستوى الوطني. وتتوفر هذه الأقطاب على كل الوسائل والشروط التي تسمح للطلبةبمزاولة تكوين عال ووفقا للمتغيرات العالمية. م.ن