أعطى الأمين العام لوزارة التعليم العالي و البحث العلمي غراس محمد أمس إشارة انطلاق عملية التسجيل الأولى لحاملي شهادة البكالوريا بالمدرسة الوطنية العليا للإعلام الآلي بوادي السمار تزامنا مع افتتاح مواقع الانترنت الخاصة بهذه العملية و كذا الأبواب المفتوحة على الجامعة على المستوى الوطني. وتم بهذه المناسبة تنظيم زيارة موجهة لفائدة الصحفيين وممثلي وسائل الإعلام للمدرسة الوطنية العليا للاعلام الآلي للاطلاع عن كثب على مجريات عملية التسجيل الأولية لحاملي شهادة البكالوريا الجدد. وأكد غراس محمد في ندوة صحفية نشطها على هامش الزيارة على أن وزارة التعليم العالي سخرت كل الإمكانيات واتخذت كل التدابير اللازمة لضمان دخول جامعي لموسم 20122011عادي وفي أحسن الظروف، مضيفا أن القطاع قادر على استيعاب كل الناجحين الجدد خاصة مع استلام 127 ألف مقعد بيداغوجي جديد. وأشار في هذا السياق نفس المتحدث بان الدخول الجامعي 2011 / 2012 الذي من المنتظر أن يستقبل مليون و170 ألف طالب سيكون عاديا بالنظر إلى ما تبذله الجهات المعنية من جهود مادية وبشرية في سبيل إنجاح هذا الدخول خاصة وانه تم إضافة 525 مقعد بيداغوجي ليسانس و725 ماستر و فتح 09 شعب جديدة في إطار التكوين الكيفي على مستوى المدارس التحضيرية و 39 تخصص جديد لإعطاء الفرصة للطلبة المناطق النائية للاستفادة من التكوين على مستوى الجامعة. و أضاف غراس أن الوزارة الوصية وضعت في متناول حاملي شهادة البكالوريا دليلا يتضمن قائمة كل أنواع التكوين العالي ، و كل ما يتعلق بالتسجيل الأولي ومختلف إجراءات الالتحاق بالجامعة والبرنامج التعليمي وكل ما يرتبط بالخدمات الجامعية. التسجيلات النهائية من 30 جويلية إلى 4 أوت وحسب المتحدث فان توجيه الطلبة يتم بناءا على اختيار الشعبة المراد الالتحاق بها وفقا للمعدل في امتحان البكالوريا وبناء على المقاعد البيداغوجية بمؤسسات التعليم والتكوين العاليين، مع العلم أن التسجيل الأولي في بعض الميادين والأقسام التحضيرية تتطلب معدلات عامة دنيا البكالوريا والأقسام التحضيرية لكنها لا تمنح الحق آليا للتسجيل النهائي بها. وبخصوص الأقسام التحضيرية قال الأمين العام أن الهدف منها هو الوصول إلى المدارس الكبرى عبر عملية الانتقاء وفقا للإمكانيات العلمية للطلبة أما الراسبين فيوجهون بعد معادلة نتائجهم إلى الجامعات التي تتناسب و إمكانياتهم. وأشار غراس في هذا السياق إلى أن هذه المدارس بدأت تنشط ما عدا بالجزائر حيث تعهد بجاهزية مدرسة الأمير عبد القادر التي هي حاليا في وضعية مزرية بحلول 2012. و بالنسبة للاقامات الجامعية أكد الأمين العام لوزارة التعليم العالي أن هناك إرادة قوية لتحسين ظروف الإيواء و تجاوز كل النقائص المسجلة. وفيما يتعلق بالتحويلات للمدراء على مستوى والاقامات الجامعية أكد مدير الديوان الوطني للخدمات الجامعية مباركي أن التحويلات تجري سنويا مشيرا إلى أن هذه السنة سيتم تنصيب العنصر النسوي على مستوى كل الاقامات الجامعية للبنات وسيتم توسيع ذلك حتى بالنسبة لأعوان الأمن مستقبلا. وحول أسباب اتخاذ القرار أوضح مباركي أن ذلك مرجعه إلى الاعتقاد بان المرأة أقدر على التعامل مع زميلاتها بسهولة وكذا من منطلق ترقيتها لاعتلاء مناصب المسؤولية ولتزويد الوزارة بأفكار من شأنها تحسين الخدمات الجامعية. من جانبه قدم مدير المدرسة الوطنية العليا للإعلام الآلي السيد مولود كوديل عرضا عن التسجيلات الجامعية بناء على ما تضمنه المنشور الوزاري رقم 07 المؤرخ في 15 جوان 2011 وكذا دليل حامل شهادة البكالوريا، مستعرضا مختلف المراحل التي لا بد للطالب المرور بها، مشيرا إلى أن التسجيلات النهائية ستكون في الفترة ما بين 30 جويلية إلى 04 أوت 2011 وبإمكان الطالب الجديد تقديم طعن في حالة عدم تلبية أي رغبة من الرغبات العشر المختارة في البطاقة وذلك من 27 إلى 29 جويلية الحالي.