ستكون مذكرات الرئيس الأسبق الشاذلي بن جديد بين يدي القراء ابتداء من يوم 21 سبتمبر المقبل، خلال افتتاح المعرض الدولي للكتاب الذي يدوم إلى غاية الفاتح أكتوبر، حسبما كشف عنه مصطفى ماضي المسؤول في دار القصبة للنشر والتوزيع. وحسب تصريحات ماضي فإن المذكرات ستنزل إلى السوق باللغتين العربية والفرنسية، ونفى المسؤول أن تكون دار القصبة للنشر قد منعت من طباعة المذكرات، وقال "بمجرد أن وصلت المذكرات للدار منذ قرابة الشهرين انطلقنا في طباعتها وستكون جاهزة لتسوق في معرض الكتاب الدولي".
ومن المنتظر أن تكشف مذكرات الرئيس الشاذلي بن جديد العديد من القضايا الهامة التي لا تزال مبهمة بالنسبة للجزائريين، منها قضية محاكمة العقيد شعباني، وقضية متابعة حركة مصطفى بويعلي المسلحة في الثمانينات. كما ينتظر أن تجيب المذكرات على جوانب مهمة في فترة حكم الشاذلي منها ظروف وطريقة توليه الحكم في الجزائر سنة 1979، وإبعاده لرموز الحكم في فترة بومدين، وكيفية تسييره للبلاد، وأحداث 5 أكتوبر، وما تبعها من انفتاح سياسي، وظروف وأسباب استقالته، وما تبعها من توقيف المسار الانتخابي، وأسباب التزامه الصمت طيلة الفترة التي تبعت استقالته. وكانت تصريحات الشاذلي بن جديد قد أحدثت ضجة كبيرة حين تطرق إلى قضية العقيد شعباني، وحين أطلق تصريحات لباحثين يابانيين مفادها أن الجزائر "كانت ستتجنب الوضع الخطير الذي تعيشه اليوم لو قبلت نتائج الانتخابات البرلمانية التي جرت في 1991"، حيث يعتقد الشاذلي بن جديد أن منع وصول الإسلاميين إلى الحكم هو الذي "فتح أبواب جهنم على البلاد". م.ب