هل سيكشف الشاذلي بن جديد كل أسراره؟ ستصدر مذكرات الرئيس الأسبق الشاذلي بن جديد شهر سبتمبر القادم وفق ما كشف أمس مصطفى ماضي المسؤول في دار القصبة للنشر والتوزيع لموقع"كل شيء عن الجزائر". وحسب ذات المصدر فإن المذكرات ستصدر باللغتين العربية والفرنسية، ونفى المسؤول أن تكون دار القصبة للنشر قد منعت من طباعة المذكرات، وقال "بمجرد أن وصلت المذكرات للدار منذ قرابة الشهرين انطلقنا في طباعتها وستكون جاهزة لتسوق في معرض الكتاب الدولي". وينتظر أن تكشف مذكرات الشاذلي بن جديد العديد عن قضايا هامة خصوصا وأن الامر يتعلق برئيس قاد البلاد في مرحلة هامة من تاريخها ودخلت الجزائر بعد رحيله مباشرة في نفق مظلم ومسلسل دموي إلى جانب قضايا تاريخية كقضية محاكمة العقيد شعباني وقضية حركة مصطفى بويعلي المسلحة في الثمانينات، وإطلاقه سراح المعتقلين السياسيين في فترة حكم الرئيس هواري بومدين، وقضية 26 مليار. كما ينتظر أن تجيب المذكرات على جوانب مهمة في فترة حكم الشاذلي منها ظروف وطريقة توليه الحكم في الجزائر سنة 1979، وإبعاده لرموز الحكم في فترة بومدين، وكيفية تسييره للبلاد، وأحداث 5 أكتوبر، وما تبعها من انفتاح سياسي، وظروف وأسباب استقالته، وما تبعها من توقيف المسار الانتخابي، وأسباب التزامه الصمت طيلة الفترة التي تبعت استقالته، وكذا علاقته بالجيش. وكانت تصريحات الشاذلي بن جديد قد أحدثت ضجة كبيرة حين تطرق إلى قضية العقيد شعباني، وحين أطلق تصريحات لباحثين يابانيين مفادها أن الجزائر "كانت ستتجنب الوضع الخطير الذي تعيشه اليوم لو قبلت نتائج الانتخابات البرلمانية التي جرت في 1991. وينتظر أن تصنع مذكرات الرجل الحدث في الدخول الاجتماعي في ظل ركود تعرفه الساحة السياسية الوطنية.