صرح إسماعيل أمزيان، محافظ الصالون الدولي للكتاب، خلال الندوة الصحفية التي نشطها صبيحة أمس بالمكتبة الوطنية بالحامة، أن الطبعة السادسة عشر لهذا العرس الأدبي الجزائري ذي الصبغة العالمية خصص لكتب الطلبة بكل فروعها، كما نفى محافظ الصالون تهمة إقصاء بعض دور النشر التي وجهت لمحافظته واعتبر التحضيرات ناجحة بكل المقاييس. الندوة التي نشطها إلى جانب محافظ المهرجان رفقة مدير المكتبة الوطنية، عز الدين ميهوبي، عرض خلالها أمزيان بعض الخطوط العريضة للمعرض الدولي للكتاب الذي سينطلق خلال ال48 ساعة القادمة حيث قال أن هذا الأخير يستضيف 521 ناشرا من بينهم 145 ناشرا جزائريا و376 أجنبيا وبمشاركة 32 دولة من كل أنحاء المعمورة، حيث سيسجل أوكرانيا وروسيا حضورهما في المعرض لأول مرة، فيما ستكون لبنان ضيفة شرف الدورة السادسة عشرة من هذا الحدث. وخصص القائمون على الحدث، مساحة تقدر بحوالي 20 ألف متر مربع لاحتضان الحدث وقد هيئت له كل الظروف المادية والمعنوية اللازمة لضمان نجاحه على كل المستويات، كما فتح المعرض هذه السنة جسرا لربط الأدب بالبحث من خلال الندوة الدولية التي ستكون يوم السابع والعشرين من الشهر الجاري، والتي ستفتح للطلبة الجامعيين المجال للخوض في تفاصيل التحولات الجارية في العالم العربي من خلال مناقشة قضايا مختلفة ينشطها باحثون مختصون من العالم بأسره. وفي خضم مختلف برامج الصالون هذه السنة، يبقى فضاء الأدب الإفريقي قارا من خلال "روح الباناف" الذي يفتح المجال أمام أدب القارة السمراء من أجل تشريف تراثنا الشفوي والمكتوب وترقية إنتاج المؤلفين الشباب، ناهيك عن مواعيد المعرض الأدبية التي تجتمع حول طاولاتها المستديرة أسماء أدبية عالمية للنقاش والحوار حول العديد من القضايا الأدبية والثقافية التي تثري التبادل بين الكتاب، دور النشر والموزعين وربط جسور التواصل مع القراء. من جهة أخرى نوه أمزيان، خلال اللقاء الذي جمعه بالأسرة الإعلامية، بالمكانة التي يحظى بها الصالون الدولي للكتاب باعتباره من أكبر المعارض العالمية من حيث المشاركة الأجنبية، وذلك بشهادة كل المتتبعين. وفي إجابته عن بعض أسئلة الحضور منها المتعلقة بمشكلة الشحن التي اشتكت منها دور النشر الأجنبية في الطبعة السابقة، قال أن هذا المشكل لم يطرح البتة هذه السنة وكل الكتب الأجنبية كانت موجودة في ميناء الجزائر ابتداء من الفاتح من سبتمبر الجاري، ونسبة 90 بالمائة منها دخل أجنحة العرض قبل 48 ساعة التي تفصلنا عن افتتاح المعرض، وهو ما اعتبره المتحدث سابقة في تاريخ المعرض الدولي للكتاب. إلا أن أمزيان رفض الرد على بعض استفسارات الحضور على غرار السؤال الخاص بمشاركة "مذكرات الشاذلي بن جديد" في الصالون وكذا بعض الكتب التي منعت من المعرض والتي بلغ عددها ال200 كتاب. أما عن إقصاء دار الحكمة من الصالون، أجاب أن الدعوة وجهت لها في الوقت المناسب وهي التي لم ترد على المشاركة، ووصف ذلك باتهام كاذب من صاحبها أحمد ماضي.