لم تتوصل نقابات التربية وعددها 23 نقابة ، إلى قرار موحد بخصوص الإضرابات ومقاطعة الامتحانات الرسمية، بالرغم من دعوات الوزارة الوصية إلى وقف الإضرابات و الإحتجاجات والعدول عن قرار مقاطعة الامتحانات الرسمية وكافة الأعمال الإدارية الخاصة بنهاية السنة الدراسية الجارية .وهو الوضع الذي يرهن مصير ما يزيد عن مليوني مترشح للامتحانات الرسمية ويضعه على المحك . في تصريح ل " الجزائر الجديدة " أكد المكلف بالإعلام لدى المجلس الوطني المستقل لأسلاك التربية "الكنابست" مسعود بوديبة أن "كنابست أرجأت حركاتها الاحتجاجية إلى الدخول الاجتماعي المقبل،وأنها ستعمل جاهدة على إنجاح الامتحانات الرسمية "،كما دعا مسؤولي القطاع إلى طمأنة التلاميذ المقبلين على اجتياز امتحانات "البيام"،"السانكيام"و"البكالوريا"،وعددهم اجمالا 226301 2 مترشح . وأضاف بوديبة أن " كل الأجواء مهيأة لتنظيم الامتحانات في ظروف عادية، مشيرا أن الدروس تشهد نسبة متقدمة في معظم الولايات في ظل الظروف الاستثنائية، وأكد في هذا الصدد "أن التلاميذ لن يمتحنوا إلا في الدروس التي تلقوها في حجرات التدريس وأن الامتحانات ستجرى في تواريخها المحددة". وفي ساعة متأخرة من ليلة أمس الثلاثاء،انتهى اجتماع جمع النقابة الوطنية بمديري المدارس الابتدائية بوزير التربية محمد واجعوط ،إلى قرار من النقابة بالعدول عن اضرابها الذي كان مقررا اليوم الأربعاء وفقا لمخرجات اجتماع التكتل النقابي، الذي كان يضم قبل انسحابها 14 نقابة. وفيما أعربت نقابة مديري المدارس عن انسحابها من دائرة الاحتجاجات وتمسكها بمطالبها، أعلنت في المقابل تعليق الوقفة الاحتجاجية المبرمجة لنهار اليوم أمام مقر وزارة التربية وكذا جميع أشكال المقاطعة الإدارية، في الوقت الذي تمسكت فيه 13 نقابة باحتجاجات اليوم الأربعاء ،وتمسكت بقرار مقاطعة الامتحانات الرسمية إلى حين تجسيد مطالبها على أرض الواقع. كما قرر تكتل نقابات التربية لولاية أدرار هو الآخر، تعليق مقاطعة الامتحانات الرسمية، حيث وقعت 15 نقابة مستقلة على هذا القرار عقب جلسات عمل وتفاوض مع الوفد الوزاري الذي تعهد بالتكفل بمطالبه،كما تعهد برفع انشغال سن قانون يجرم الاعتداء على المربي من طرف رئيس الجمهورية . بعدما ثارت النقابات غضبا واستنكارا ضد جريمة الاعتداء على أستاذات برج باجي مختار . ومن بين المتمسكين بمقاطعة الامتحانات ،تنسيقية مفتشي التعليم المنضوية تحت نقابة "الأسنتيو"، التي أعربت عن تمسكها بمطالبها المتعلقة بالجانب المهني والاجتماعي وكذا التربوي والبيداغوجي، وفي مقدمتها تحسين القدرة الشرائية وإصلاح المنظومة التربوية، من خلال إعادة النظر في المناهج والبرامج المدرسية ،وهي المطالب التي طال أمد تجسيدها من طرف وزارة التربية الوطنية، ما جعل مفتشي التربية يقررون مقاطعة الامتحانات في كل مراحل إجرائها. كما قاطع رؤساء مراكز بكالوريا أمس الثلاثاء بولايتي الطارف وسكيكدة،الإجتماعات التحضيرية لامتحانات البكالوريا، عقب سلسلة مقاطعات شملت مراكز التحضير لإمتحانات البكالوريا في العديد من الولايات على غرار جيجل، سطيف والبليدة. وفي إطار الامتحانات دائما، قررت نقابة مشرفي التربية هي الأخرى مقاطعة الامتحانات المهنية لمسابقة التربية ،المقرر إجراؤها يوم 10 جويلية القادم، وأشعرت الوزارة بدخولها في حركة احتجاجية لم يحدد تاريخها بعد. وذلك بعد لقاء غير مثمر مع الوزارة الوصية ،لم يرق إلى الحد الأدنى لتطلعات الآلاف من مساعدي ومشرفي التربية، حسب النقابة.