يعيش أولياء التلاميذ حالة من القلق و"سوسبانس " تزامنا مع اجتياز أبنائهم لامتحان شهادة التعليم المتوسط، الذي انطلق اليوم الثلاثاء، ورافق معظم الأولياء أبنائهم لمراكز الامتحان، واصطفوا امام أبواب المراكز في انتظار خروجهم. ظاهرة مرافقة الأولياء لأبنائهم خلال اجتيازهم سواء امتحان شهادة التعليم الأساسي أو شهادة البكالوريا تتكرر كل عام، وهي ظاهرة جديدة على مُجتمعنا، وتوسعت رقعتها في السنوات الأخيرة، وهناك من يراها إيجابية وآخرين يفسرون بأنها تشوش على تركيز التلميذ، الذي يجد نفسه بين الامتحان الكتابي الذي اجتازه وبين الكم من الأسئلة التي تنتظره بمجرد خروجه من بوابة مركز الاجراء من طرف ولي امره وهو ما يسبب له توتر آخر هو في غنى عنه . في السياق، ترى أستاذة علم الاجتماع هجيرة في تصريح ل "الجزائر الجديدة"، أن مرافقة الأولياء لأبنائهم ضرورية منذ بداية الموسم الدراسي وذلك بدعمهم نفسيا واحتوائهم ومراقبتهم والسهر على توفير الجو المناسب والهادىء لضمان نجاحهم ونزع الخوف عنهم حتى يحس التلميذ أن هذا الامتحان هو عادي كسائر الأيام. في مقابل ذلك تؤكد المتحدثة أن الضغط الممارس والخوف المبالغ فيه خلال الأيام الأخيرة يسبب ارتباك للتلميذ وهذا ما ينجم عنه نتائج دراسية منخفضة، مؤكدة ان القلق المفرط والطاقة السلبية سينقلها الولي لإبنه بطريقة غير مباشرة، مفضلة أن ينتقل التلميذ يوم الامتحان رفقة أصدقائه لإعطائه جو عادي . وفي الشأن آخر، رغم تحذيرات وزارة التربية في كثير من المناسبات من نشر وتسريب مواضيع الامتحانات الرسمية، غير أنه تم نشر وتداول موضوع اللغة العربية دقائق بعد انطلاق الامتحان، على مواقع التواصل الاجتماعي. واجمع مترشحو شهادة التعليم المتوسط على سهولة أسئلة امتحان اللغة العربية، مؤكدين انه كان في متناول الجميع، وكان موضوعه حول طرق حماية الشباب على مواقع التواصل الاجتماعي.