نشر أسئلة امتحان "السانكيام" عبر الفايسبوك توقعت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريت، تحقيق ارتفاع في نسبة النجاح في امتحان شهادة التعليم الإبتدائي "السانكيام"، نتيجة الظروف التي وفرتها مصالحها الخاصة باجتياز التلاميذ للامتحان على مستوى مؤسساتهم التربوية من جهة، علاوة على سهولة المواضيع المطروحة التي جعلت الامتحان يمر بردا وسلاما على تلاميذ السنة الخامسة ابتدائي، وتم تسجيل إجماع على سهولة الأسئلة التي كانت في متناول المترشح ذي المستوى المتوسط، وهو ما سيضمن لأغلبية المترشحين تأشيرة الانتقال إلى السنة أولى متوسط. واجتاز، أمس، تلاميذ السنة خامسة ابتدائي الذين فاق عددهم 700 ألف مترشح، امتحان شهادة نهاية المرحلة الابتدائية في سابقة أولى من نوعها على مستوى مؤسساتهم التربوية، مما ولد راحة نفسية كبيرة لديهم ولدى أوليائهم وهو ما جعل الامتحان يمر بردا وسلاما على التلاميذ والاولياء والوزارة الوصية. وخلال جولة استطلاعية قادتنا إلى بعض مراكز الإجراء بساحة اول ماي وبرج الكيفان وعين طاية للوقوف على سير امتحان شهادة نهاية المرحلة الابتدائية، سجلنا حضور المرشحين رفقة أوليائهم، خاصة من الأمهات اللواتي استحسن إجراءات الوزارة القاضية بإجراء الامتحانات في مدارس التلاميذ الذين بددت مشاعر الخوف والقلق لدى أبنائهم، وأكد التلاميذ الذين تحدثنا إليهم أمام مركز ابتدائية سبعون علي ببرج الكيفان عقب خروجهم في امتحاني اللغتين العربية والرياضيات في حدود الساعة 12 ، أن الأسئلة الخاصة باختبار مادة اللغة العربية كانت جد سهلة مقارنة باختبار مادة الرياضيات الذي كان طويلا نوعا ما، مع إجماع على أن المواضيع كانت مقبولة وبإمكان التلميذ المتوسط الحصول على أكثر من المعدل فيها هو ما سيضمن لهم الانتقال إلى السنة الأولى متوسط. من جهتهم تلاميذ مركز محمد مادة بساحة أول ماي، أبدوا بعد خروجهم من الامتحان الأول ارتياحهم لسهولة الأسئلة المطروحة والتي تمحورت حول موضوع هجرة الريف، وهو الشأن لأسئلة الرياضيات، حيث جاءت الأسئلة مقبولة وسهلة تمحورت حول عمليات حسابية بسيطة ومسألة، إلا أن بعض الأولياء أكدوا أن الموضوع كان طويلا. واجتاز التلاميذ في المساء آخر امتحان ويتعلق باللغة الفرنسية. مع العلم أن الوصاية أعفت بعض تلاميذ عدد من المناطق الجنوبية من إجرائه لعدم تلقيهم دروسا في هذه المادة خلال السنة الدراسية. وعبر أولياء التلاميذ الذين عاشوا أوقاتا من التوتر والقلق أمام أبواب مراكز إجراء الامتحان، عن ارتياحهم بعد اجتياز أبنائهم للامتحان المصيري، خاصة مع سهولة الأسئلة. وعرفت مختلف المؤسسات التربوية عبر العاصمة إجراءات أمنية مشددة من قبل عناصر الدرك الوطني، لضمان السير الحسن للامتحانات، وتم فتح أظرفة الامتحان على مستوى مركز محمد مادة بساحة أول ماي بالجزائر، وسط حضور والي العاصمة عبد القادر زوخ ومدير التربية للجزائر وسط في ظروف عادية، ودون تسجيل أي مخالفات، وقال في هذا الشان الوالي زوخ إن السلطات اتخذت كل الإجراءات والترتيبات، مما سمح بالتنظيم الجيد للامتحان، مشيرا إلى أن 61 ألف مترشح معني بالامتحانات على مستوى العاصمة أجرو الامتحانات على مستوى 934 مركز بتأطير أكثر من 19 ألف معلم. من جهته، قال نور الدين خالدي، مدير التربية، أن الجزائر وسط سجلت 12683 مترشحا على مستوى 253 مركزا يؤطرهم أكثر من 6500 مؤطرا. وبمديرية التربية لشرق العاصمة، أعطى مدير التربية اليمين مخالدي إشارة الانطلاق من مركز علي حمدان بعين طاية، وأشار على هامش فتح أظرفة مادة اللغة العربية أن 25312 مترشحا معنيا بالامتحان بالجزائر شرق على مستوى أكثر من 337 مركزا وتحت تأطير أكثر من 2600 أستاذا. وأكد ميخالدي أن إجراء المترشحين للامتحان على مستوى مؤسساتهم التربوية سمح بارتياح هؤلاء ومكن من إجرائه في ظروف نفسية جيدة، مقابل ذلك لم يسلم امتحان السانكيام أمس من ظاهرة نشر مواضيع الامتحانات في شبكات التواصل الاجتماعي عقب انطلاق الامتحانات، سواء اللغة العربية أو الرياضيات إلا أن البطل هذه المرة هم الأساتذة الحراس، وقد لقيت هذه الإجراءات امتعاضا كبيرا لدى المجموعات التربوية والنقابات التي أكدت رفضها رفضا قاطعا المساهمة في عملية الغش والتشويش على التلاميذ وخلق الفوضى، وقام البعض بحذف كل موضوع له علاقة بالامتحان مع حذف صاحبه من المجموعة التربوية، مقابل ذلك سارع البعض إلى نشر أجوبة امتحانات اللغة العربية والرياضيات بنية إطلاع الأولياء عليها. تجدر الإشارة إلى أن نتائج امتحان نهاية الطور الابتدائي سيتم الإعلان عنها يوم 10 جوان المقبل.