تعهدت الفصائل ال 3 التي أسرت الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، عقب استكمال المرحلة الأولى من تنفيذ صفقة التبادل مع إسرائيل، باستمرار العمل من أجل إطلاق باقي الأسرى من السجون الإسرائيلية. وقالت كتائب القسام الذراع المسلح لحركة "حماس"، وألوية الناصر الذراع المسلح للجان المقاومة، وجيش الإسلام، في بيان مشترك امس الثلاثاء "عهدنا لأسرانا الأبطال الذين لم تشملهم هذه الصفقة أن نضع قضيتهم دوماً نصب أعيننا وأن نبقى الأمناء عليهم ولن يهدأ لنا بال حتى نحررهم وننتزع القيد من أيديهم".واعتبرت أن "عملية "الوهم المتبدد" (اسم العملية التي أسر فيها شاليط) وما ترتب عليها وصولاً إلى صفقة "وفاء الأحرار" ستظل الملهم لمقاومتنا لاستكمال مشوارها ولشعبنا الفلسطيني في كافة أماكن تواجده". ووصفت ما جرى بأنه "إنجاز تاريخي تمثل بتحرير 1050 أسيراً وأسيرة من سجون الاحتلال الصهيوني، بينهم 450 أسيراً من الذين أريد لهم الموت داخل زنازينهم، إذ حوكموا ظلماً بمئات السنين، و27 أسيرة من الحرائر اللواتي غُيّبن قسراً خلف القضبان".ورأت أن الصفقة "ستكتب في تاريخ المقاومة والمجاهدين كواحدة من أعظم العمليات الجهادية في تاريخ الأمة الإسلامية، إذ إن أبعادها ضاربة في العمق فهي عملية مركبة تجلت فيها معالم إبداع المقاومة وثباتها على مواقفها ووقوفها بجانب شعبها وصولاً إلى تحقيق آمال الأسرى في الحرية". وبشكل منفصل، أعلنت "كتائب القسام" أنه "لن يهدأ لها بال حتى تغلق السجون من خلف الأسرى البواسل والأسيرات الماجدات". وقالت الكتائب في بيان تلاه الناطق باسمها أبو عبيدة "ما زالت هناك فصول سنخوضها لا محالة متوكلين على الله ببصيرة وتحدّ ونديّة لقيادة العدو الذليل". وحملت الكتائب إسرائيل مسؤولية عدم إطلاق سراح عدد من الأسرى الذين قضوا عشرات السنين في الاعتقال والعزل، وتوجهت إلى الشعب الإسرائيلي بقولها "لقد كتبت عليكم قيادتكم ملحمة جديدة تتجرّعونها لأنه ما كان لها أن ترفض الإفراج عن مَن أنهكته الأمراض طيلة عشرات السنين". وذكرت أن معركة شاليط بدأت بمعركة أسره العسكرية تلتها "المعركة الأمنية الشرسة للاحتفاظ بالأسير ما يربو عن خمس سنوات، ثم معركة صمود شعبنا في وجه آلة القتل والتدمير، ثم معركة الإرادة و صمود الأسرى".وأضافت أنها "توجت بالمعركة السياسية للمفاوضات الذكية المقتدرة والواعية التي جاءت بلحظة النصر بحمد الله"، مشددة على أن ما تحقق "انجاز شعب كامل، و إن كان لحركة حماس المباركة وكتائب الشهيد عز الدين القسام المظفرة موقع الصدارة في خوضها و قبول التحدّي و سبق الفوز". وأشارت إلى انها تعاملت مع شاليط وفق الأخلاق الإسلامية في الوقت الذي "عمد العدو إلى التنكيل و القهر و الانتقام بساديّة مفرطة مع كل أسرانا وأسيراتنا خلف القضبان و بتواطؤ ظالم من دول تعد نفسها متحضرة و ما زال".