علمت "الجزائرنيوز" من مصادر أمنية مطلعة، ان قوات الجيش الوطني الشعبي تمكنت من خلال عملية التمشيط التي باشرتها ابتداء من يوم الثلاثاء المنصرم بالشريط الغابي الممتد بين بلديتي واسيف وإبودراران الواقعة على بعد 43 كلم جنوب شرق مدينة تيزي وزو، من تدمير 5 كازمات التي كانت تستخدمها الجماعات الإرهابية المتمركزة هناك كقاعدة خلفية لنشاطها الإجرامي بمنطقة القبائل. واستنادا للمصادر التي أوردت الخبر فإن عملية التمشيط التي باشرتها قوات الجيش الوطني الشعبي بالناحية العسكرية الأولى على مستوى بلديتي واسيف وإبودرارن بتيزي وزو، جاءت إثر ورود معلومات دقيقة حول وجود تحركات غير عادية لعناصر الجماعات الإرهابية وكذا العديد من الكازمات التي يستخدمها الإرهابيون كملاجئ لهم على مستوى غابات المنطقة السالفة الذكر. وكشفت مصادرنا، أن المعلومات الواردة لقوات الجيش مصدرها أحد الإرهابيين الذي تم توقيفه مؤخرا من طرف مصالح الأمن على مستوى ولاية تيارت والذي سبق له وأن نشط تحت لواء أحد كتائب تنظيم القاعدة بولاية تيزي وزو. وأضافت ذات المصادر، أن الإرهابي الموقوف وبعد إخضاعه لعملية التحقيق أدلى بمعلومات لوجود عدد معتبر من الإرهابيين الذين ينشطون بالشريط الغابي الحدودي بين بلديتي واسيف وإبودرارن. وهي المعلومات التي استغلتها قوات الجيش لإطلاق عملية تمشيط واسعة النطاق يوم الثلاثاء مست وبالدرجة الأولى غابات واسيف وصولا إلى غابات إبودرارن. وفي سياق متصل، ذكرت مصادرنا، أن عملية التمشيط التي تم تعليقها يوم أول أمس الخميس والتي استهدفت العديد من المواقع في الغابات السالفة الذكر، اسفرت في نهايتها على تدمير 5 كازمات كانت تستخدمها الجماعات الإرهابية كمخابئ لها والتي قد يكون الإرهابيون قد غادروها مباشرة بعد اطلاق الجيش عمليته العسكرية بالمنطقة بدليل أن الجيش استطاع استرجاع العديد من الأغراض يستخدمها الإرهابيون على غرار الملابس والأغطية وقارورات الغاز ومواد غذائية معتبرة بما في ذلك عدة مستلزمات حديدية كانت تستغل في عملية صناعة القنابل اليدوية. هذا ويجدر الذكر أن المناطق التي استهدفتها قوات الجيش الوطني الشعبي خلال عملية التمشيط التي اطلقتها بمنطقتي واسيف وإبودرارن والتي اعتمدت فيها على القصف بالمدرعات الآلية وكذا المروحيات التابعة للقوات الجوية، تعد الثانية من نوعها التي يشنها الجيش بالمنطقة في ظرف أقل من شهر، وذلك بعد الأولى التي باشرتها عقب الاعتداء الإرهابي الذي شهدته إبودرارن بتاريخ 19 افريل المنصرم والذي خلف مقتل 11 عسكريا وإصابة 14 آخرين بجروح متفاوتة الخطورة ناهيك عن القضاء على 3 إرهابيين كانوا ضمن الجماعة المنفذة للهجوم. كما أن الاستراتيجية الأمنية الجديدة التي اعتمدتها قوات الجيش منذ بداية السنة الجارية تسببت في تراجع نشاط العناصر الإرهابية الناشطة على مستوى إقليم الولاية خصوصا بعد تكثيف الجيش من عمليات التمشيط ونصب الكمائن في المناطق المعروفة بنشاطها الكثيف للجماعات الإرهابية، الأمر الذي مكنها وحسب وزارة الدفاع الوطني من القضاء على 12 إرهابيا بتيزي وزو خلال الثلاثي الأول من السنة الجارية.