ولم تذكر المحكمة اي تفاصيل عن مكان سيف الاسلام لكنها قالت انها "تشحذ الجهود" لاعتقاله هو ورئيس المخابرات السابق عبد الله السنوسي اللذين يقول مسؤولون ليبيون ان قبائل الطوارق توفر لهما المأوى في الصحراء في المناطق الحدودية بين ليبيا والنيجر.وقال أوكامبو "علاوة على ذلك علمنا من خلال قنوات غير رسمية ان هناك مجموعة من المرتزقة تعرض نقل سيف إلى دولة افريقية ليست عضوا في نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية. كما يدرس مكتب المدعي امكانية اعتراض اي طائرة في اجواء دولة عضو من اجل القاء القبض عليه."ويشير بعض المراقبين إلى ان الاستسلام للمحكمة الجنائية الدولية ربما يكون خيارا وحيدا لسيف الاسلام الذي قد يأمل بدلا من ذلك بالترحيب به في احدى الدول الافريقية التي ساعدها والده. ويقول مسؤولو المجلس الوطني الانتقالي الليبي ان سيف الاسلام ربما يرى ان الاستسلام هو الخيار الآمن بالنسبة له بالنظر إلى مقتل والده. وقال مسؤولون بالمجلس الوطني الانتقالي انهم يعتقدون ان مرتزقة افارقة منهم اشخاص من جنوب افريقيا كانوا يتولون حراسة سيف الاسلام عندما لجأ إلى بني وليد وهي معقل موال للقذافي قرب طرابلس ثم فر إلى الجنوب بعد ان تعرض والده للاعتقال واساءة المعاملة والقتل.وذكرت صحيفة في جنوب افريقيا يوم الخميس ان طائرة تقف على اهبة الاستعداد هناك للتوجه شمالا وانقاذ سيف الاسلام مع مجموعة من الجنوب افريقيين الذين يعملون لحسابه. ولم يتسن التحقق من هذه المعلومات من مصادر مستقلة. وقال فادي العبد الله المتحدث باسم المحكمة الجناية الدولية في لاهاي امس الجمعة "اذا توصلنا إلى اتفاق فسوف تتخذ اجراءات لنقله" مضيفا ان الانتقال ما زال "يتطلب بعض الوقت" لترتيبه.وأضاف "ليس من الممكن مناقشة اجراءات النقل او القيام بافتراضات بشأن المطلوب في هذه المرحلة. هناك سيناريوهات مختلفة تعتمد على الدولة الموجود فيها." وليس لدى المحكمة الجنائية الدولية قوة شرطة خاصة بها ولذلك فهي تعتمد على تعاون الدول الاعضاء لاعتقال المشتبه بهم.وتقول النيجر التي لجأ اليها احد ابناء القذافي الاخرين انها ستفي بالتزاماتها ازاء المحكمة الجنائية الدولية مما يعني انه يتعين عليها تسليم اي متهم مشتبه به.واتهمت المحكمة الجنائية الدولية سيف الاسلام والسنوسي بارتكاب جرائم ضد الانسانية بعد مقتل محتجين تظاهروا ضد حكم القذافي الذي دام 42 عاما في فبراير شباط. ومن بين الدول المجاورة الاخرى التي اغدق عفيها ببعض ثروات ليبيا النفطية لانتهاج سياسة افريقية مناهضة للاستعمار تشاد وبوركينا فاسو ومالي وهم ايضا من الدول الاعضاء في نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية. والامر كذلك بالنسبة لجنوب افريقيا وتونس.ومن بين الدول غير الاعضاء والتي قد تكون في وضع يتيح لها تجاهل مطالب التسليم الجزائر وانجولا وغينيا الاستوائية والسودان وزيمبابوي. ولم يتضح ما اذا كانت اي من هذه الدول سترحب بنجل القذافي. وفي فرنسا التي تعد من الداعمين الاساسيين للثورة ضد القذافي سأل الصحفيون المتحدث باسم وزارة الخارجية برنار فاليرو عن الانباء التي افادت بأن سيف الاسلام ربما عبر الحدود إلى الجزائر او النيجر إلى مالي وهي مستعمرة فرنسية سابقة فقال ان باريس ليست لديها الكثير من المعلومات لكنه اضاف:"هذا الرجل مكانه أمام المحكمة الجنائية الدولية...لا يهمنا اذا ذهب سيرا على الاقدام او بالطائرة او بالمركب او بالسيارة او على ظهر جمل..الشيء الوحيد المهم هو انه (سيف) يخص المحكمة الجنائية الدولية." ليست لدينا اي تفاصيل لكن كلما اسرعنا كان افضل."وقال أوكامبو في بيانه "اذا سلم (سيف) نفسه للمحكمة الجنائية الدولية فسيكون لديه الحق في أن تسمعه المحكمة وهو بريء حتى تثبت إدانته. القضاة سيتخذون القرار."