كشفت التحريات التي باشرتها مصالح الدرك الوطني بالعاصمة، على خلفية الإطاحة بعناصر عصابة تزوير النقود وتقليد العملة الوطنية والأجنبية خصوصا العربية غرب البلاد، عن استغلال هذه العصابات للأوضاع المتردية بالبلدان المجاورة، على خلفية الثورات التي مرت بكل من تونس وليبيا لإغراق السوق الوطنية بمبالغ ضخمة مزورة، والوقوف وراء العديد من قضايا النصب والاحتيال على المواطنين، مبلغ مالي إجمالي مزور قدره 848.200,00 دج،و-أوراق مالية ( غير مزورة) لعملة أجنبية لدول عربية ودول شرق اوروبا، جنوب شرق أسيا وأمريكا اللاتينية. تعود حيثيات القضية إلى حوالي شهر أين وردت معلومات مؤكدة إلى عناصر فصيلة الأبحاث للدرك الوطني بالجزائر مفادها وجود عصابة تقوم بترويج أوراق مالية مزورة في الجزائر العاصمة، ومنذ ذلك الوقت الأبحاث متواصلة إلى غاية 08/11/2011 أين تأكدت المعلومة وهذا بتوقيف الشخص الأول على رأس العصابة بمحطة سيارات الأجرة بالخروبة (الجزائر) المدعو( م ج) 55 سنة يقوم بترويج العملة الوطنية والأجنبية المزورة على مستوى الجزائر العاصمة مقابل سعر حقيقي أدنى من المبالغ المالية المروجة وبعد تفتيشه بعين المكان حجز المحققون بحوزته مبلغ مالي من العملة الوطنية مزورة من فئة الألف دينار قدره 77 مليون سنتيم، كما كان بحوزته قيمة مالية من العملة العربية وعملات أجنبية أخرى، مما استدعى اقتياده إلى مقر الوحدة للتحري والتحقيق معه، أين أكد أنه تحصل على المبلغ المحجوز لديه من عند أحد الأشخاص بمدينة وهران موضحا أنه تعرف على هذا الأخير منذ حوالي شهر فقط بوساطة المسمى (ق د) 55 سنة من مدينة سعيدة أين التقوا بمدينة تيارت حيث اقترحا عليه التعامل معهما في ترويج العملة الوطنية والأجنبية المزورة على مستوى الجزائر العاصمة. مواصلة للتحقيقوبغية التوصل إلى المشتبه فيه الرئيسي في القضية وشريكه المسمى ( ق د) تنقل الدركيين المحققين إلى ولايتي وهرانوسعيدة أين تمكنوا توقيف ( ق د) بسعيدة الذي كان رفقة شخص آخر،ويتعلق الأمر بالمسمى (ح ح) 34 سنة الذي عثر بحوزته على مبلغ بالعملة الوطنية مزور يقدر ب 72 مليون سنتيم من فئة 1000 دج، هذا الأخير صرح أنه أحضر ما قيمته 80 مليون سنتيم مزورة من مدينة مغنية (تلمسان) . على إثرها تنقل الدركيون المحققون إلى حي الحمري مدينة وهران أين تم توقيف المسمى (ل ي) 44 سنة، الذي كان على متن سيارة نوع فولكس فاقن توارق رفقة المسماة ( أ س)26 سنة التي ترافقه في جميع التنقلات من اجل تمرير العملة المزورة لتغليط المصالح الأمنية، مؤكدا التقاؤه في العديد من المرات بالمدعوين (ر د) 39 سنة و( وم )30 سنة من مدينة مغنية، اللذان تعرف عليهما بواسطة المسمى ( ق د) بغرض المتاجرة في الأوراق النقدية الوطنية والأجنبية المزورة التي كان يتم ترويجها خارج الحدود المسمى (ل ي) في حين يتم جلب العملة الأجنبية المزورة خصوصا العملة العربية من عند المدعو( س ن) من ولاية تيارت لترويجها بالمناطق الحدودية، وعند تفتيش مسكنيه، تم حجز عتاد إعلام آلي، أوراق نقدية من مختلف العملات. مواصلة للتحقيق مع المشتبه الأول (م ج) استغل المحققون الوثائق المحجوزة لديه تبين أنها تحمل بيانات بإسم ( ع ج) وليس ( م ج) وعند استفساره عنها أقر أنه كان منتحلا هوية مغايرة كونه محل أمر بالقبض 05 مرات، مما جعله يلجأ إلى استصدار رخصة سياقة مزورة . مواصلة للتحقيق باستغلال تصريحات ( ق د) تنقل الدركيون المحققون إلى ولاية تلمسان أين تمكنوا من توقيف المعني (ر د) الذي أقر أنه تعرف منذ حوالي شهر ونصف بمغنية على أحد الأشخاص الذي أخبره أنه يحوز مبلغا مزورا من العملة الوطنية يقدر ب 90 مليون سنتيم طالبا منه إيجاد من يقتنيه مقابل 30 مليون سنتيم حقيقية على أن يتقاضى هو عمولة 05 ملايين سنتيم. أما المصدر الحقيقي للأموال المزورة أشار المسمى (ر د) بأن المبالغ المالية يتم تزويرها أيضا بمساعدة من طرف أشخاص من جنسيات إفريقية ليتم استعمالها في شراء مادة المازوت المهربة من الجزائر باتجاه الحدود الغربية. نظرا لإنتشار عناصر الشبكة تم تكثيف التحريات ليتم توقيف المدعو( وم) 30 سنة بوسط مدينة مغنية بحكم أنه كان وسيطا كما تمكن عناصر التحقيق من توقيف المدعو( ن ط ) 43 سنة ببلدية مغنية و( ر ي ) 43 سنة اللذان قاما بترويج مبلغ 90 مليون سنتيم مزور و( ح ج) 60 سنة هذا الأخير الذي تم توقيفه بمحطة نقل المسافرين بوسط مدينة معسكر . التحقيق أسفر عن عن توقيف 12 شخص تتراوح أعمارهم بين 25 و60 سنة تنشط عبر مختلف ولايات الوطن الجزائر، تيارتوسعيدة، معسكر، وهرانوتلمسان . ص.م