دعت ابنة العقيد الراحل معمر القذافي عائشة، في رسالة بثتها قناة الرأي الفضائية، الشعب الليبي للثأر لوالدها الذي وصفته بالشهيد والانتفاضة على المجلس الانتقالي. وقالت عائشة في رسالتها "اثأروا لشهيدكم، انتفضوا ضد مسرحية الحكومة الجديدة التي جاءت على طائرة الناتو ونصبت نفسها فوق جماجم الشهداء أما أنتم أيها العملاء فسيأتي يوم تندبون فيه كما يندب الشيعة مقتل الحسين" ويعتبر التصريح الذي أدلت به عائشة القذافي الثاني من نوعه بعد ما صرحت به مؤخرا قبل وفاة والدها، ما استنكرته الحكومة الجزائرية، التي انتقدت على لسان وزير الخارجية مراد مدلسي تصريحات عائشة، وقال إنها غير مقبولة وإنه سيتخذ قرارات لتمنع تكرار مثل هذا التصرف، مؤكدا أن عائلة القذافي الموجودة في الجزائر ملتزمة بعدم الإدلاء بأي تصريح أو ممارسة أي نشاط سياسي أو حزبي، وإذا أخلوا بهذه الالتزامات فسيتم ترحيلهم لأي وجهة أخرى. ومضت ابنة القذافي تقول "المجاهد الشهيد البطل لم يخذلكم ولم يترككم فقد وعد فصدق، وقدم لكم الشهيد الأسد المعتصم بالله والشهيد الأسد خميس والشهيد الأسد سيف العرب والمجاهد الأسير سيف الإسلام وقدم نفسه شهيداً على تراب أجداده يدافع عن بلده وشعبه، يا أبطال وحرائر ليبيا ماذا سوف تقدمون له ليرى العالم أحفاد وأبناء وبنات شيخ الشهداء معمر القذافي، ماذا سوف تفعلون اثأروا لشهيدكم وانقشوا على بنادقكم "يخلص دين وراه وليه يابال دين وراه رجال". وختمت عائشة رسالتها بالقول "أيها المجاهدون والمجاهدات لا تنسوا وصية والدكم الذي قال لكم استمروا في المقاومة حتى لو لم يصلكم صوتي،أختم بحكمة أخي الشهيد جيفارا العرب المعتصم بالله الذي كان يرددها في الرخاء والشدة، روعة الحياة أن نموت كما نهوى ونحيا ونحن في ظلمة القبور". وبثت قناة الرأى الموالية للقذافى رسالة عائشة، حيث تلت مذيعة بالقناة الرسالة بينما لم تظهر عائشة لا بالصوت ولا بالصورة كما كان متوقعاً. يشار إلى أن عائشة تركت ليبيا وغادرت إلى الجزائر في شهر أوت المنصرم، برفقة والدتها صفية فركاش الزوجة الثانية للقذافى مع شقيقها الأكبر محمد وهانيبال. ص.م