أجلت جنايات العاصمة ملف الجماعة الإرهابية التي تبنت عملية القتل الجماعي لأعوان الحرس البلدي سنة 2006 كما كانت وراء اشتبكات عنيفة بينها وبين مصالح الجيش الوطني الشعبي بتيزي وزو، والتي تضم تسعة متهمين وجهت لهم تهم تتعلق بجناية الإنخراط في جماعة إرهابية مسلحة، حيازة سلاح حربي من الصنف الأول بدون رخصة والشروع في القتل عن طريق الوضع العمدي لآلة متفجرة في طريق عام، للدورة المقبلة لحضور هيئة الدفاع. وتم التوصل إلى الجماعة الإرهابية في شهر ماي 2009 اثر قيام فرقة الدرك الوطني ببغلية بتحرير محضر جاء فيه أن المدعو"ل،رابح" قد اتصل بقائد فرقة الدرك لينسق معه امر إقناع ابنه " ل،سمير " بتسليم نفسه هذا الأخير الذي فر من الجماعات الإرهابية حاملا معه سلاح، وسلم نفسه. وقد تمت الإستعانة به لإكتشاف مخابئ العناصر الإرهابية حيث كشف "سمير" أنه وبينما كان يرعى البقر تقدم منه الإرهابي "و،نور الدين "وحثه على الجهاد حيث كلفه في بادئ الامر بتموين هذه الجماعات الإرهابية،ليسلمه مبلغ 3500 دج وبالإضافة الى قرص مضغوط يتضمن عمليات إرهابية ضد قوات الأمن وليقرر عندها "سمير" الالتحاق بتلك الجماعات بالتنسيق مع الإرهابي "نور لدين" ليتجه عندها إلى غابة سيد علي بونباب أين دخل إلى غار ووجد بداخله 10 عناصر إرهابية وبقي هناك شهرين إقتصر دوره على جلب الماء والحطب والحراسة . واستلم بعدها بندقية صيد بأمر من أمير الكتيبة المدعو"سلمان "ليتم تحويله رفقة عناصر إرهابية إلى مكان يسمى تلا حجرة، المجاور لبلدة فريحة بولاية تيزي وزوأين وجد معسكر القعقاع،إذ تم حفر مخبأين بجوار خنادق ومكث شهرين،تلقى خلالها تدريبات حول القتال، وبعد تم اكتشاف أمرهم تحولوا عندها نحوالحمام بعزازقة،لغاية 2006 أين وقع إشتباك مع أفراد الجيش الوطني الشعبي، أين عمل كمسعف لسرية برج منايل،وفي أواخر 2007قرر أمير كتيبة الانصار" ب. علي" تحويله لسرية بغلية، الأمر الذي رفضه كونه ابن المنطقة وعليه تم تحويله على سرية ساحل بوبراك تحت إمارة الإرهابي بن نبري يزيد"والتي بقي بها،ونتيجة النيران التي اشتعلت بالغابة غادر المنطقة رفقة الإرهابيين "ه،محمد"،"غ،عمر" و"ب،اليمين" الى سرية برج منايل لغاية وقوع شجار بينه وبين الإرهابي "د،علي" حيث ساهم رفقتهم في نقل المؤونة الغذائية، كما ساهم لاحقا في حفر مخبأ بالمكان المسمى الشرشال ببغلية . وقد اعترف المدعوت،علي" انه التحق بالجماعات الإرهابية نافيا ان يكون هوأمير الكتيبة وهي الأقوال التي أكدها سمير في التحقيق،حيث أفاد انه لا يعرفه، مشيرا إلى أن صوره التي تظهر إشرافه وبصفته أمير على عملية القتل الجماعي لأعوان الحرس البلدي مفبركة من طرف العناصر الإرهابية. شهرزاد.م