يعيش سكان حي " الصومام " التابع لاقليم بلدية بودواو غرب ولاية بومرداس في ظروف مزرية جراء العزلة المفروضة عليهم، وما أسموه بسياسة التهميش التي يعرفها حيهم وحتى بعض الأحياء المجاورة، وهذا بسبب غياب المرافق الضرورية للحياة، ناهيك عن خطر انزلاق التربة الذي بات يهدد حياتهم. وقد أعرب العديد من السكان ممن التقينا بهم عن تذمرهم وغضبهم جراء التهميش واللامبالاة التي يتلقونها من طرف السلطات المعنية، مؤكدين أنهم قاموا بتقديم شكاويهم وطلباتهم للمسؤولين عدة مرات، دون جدوى، حيث لا تزال طلباتهم حبيسة الأدراج، والدليل على ذلك أن الحي لا يزال يتخبط في عدة نقائص تعيق حياة السكان، خاصة فيما يتعلق بمشكل المسالك الذي حولت حياتهم إلى جحيم لا يطاق وقد أكد السكان في هذا السياق أن هذه الوضعية ازدادت خطورة بعد ما تم إنجاز مشروع قنوات غاز المدينة أين تم تزويد الحي بهذه الخدمة، الأمر الذي أدى إلى حدوث تشققات وتصدعات على مستوى الطريق وهذا ما صعّب في عملية سير المواطنين وبالأخص أصحاب السيارات الذين عزفوا عن العبور بذات الطريق نتيجة لما يتكبدونه من مشاكل ناجمة عن تلك المسالك، كما أشار السكان وفي سياق حديثهم عن مشكل النظافة التي تعد منعدمة بسبب المياه القذرة المتسربة والناجمة عن تعرض قنوات صرف المياه للعطب دون أن تتدخل الجهات المعنية لإصلاحها، وهذا ما تسبب في أزمة أخرى تتمثل في انتشار الأمراض والأوبئة، ناهيك عن مشكل انزلاق وانحراف التربة الذي أصبح خطرا يهدد حياة العائلات القاطنة بالحي، والذين أبدوا تخوّفهم الشديد من تعرض منازلهم للانهيار جراء تلك الانزلاقات والانحرافات خاصة في فصل الشتاء، كل هذه المشاكل يضاف إليها مشكل غياب الإنارة العمومية مما يجعلهم عرضة للاعتداءات في الليل. وأمام هذه النقائص، ووسط هذا التذمر والانزعاج من معاناة سكان حي " الصومام " ببلدية بودواو ، طالب السكان الجهات المعنية بالتدخل العاجل لفك العزلة عليهم من خلال برمجة بعض المشاريع التنموية كتهيئة المسالك، وصيانة قنوات الصرف الصحي مع توفير الإنارة.