تعرف الأحياء القديمة بسيدي يوسف ببني مسوسن وضعية جد متدهورة بسبب الغياب التام للتهيئة والمرافق الضرورية، التي استفادت منها الأحياء الجديدة التي بنيت بعد زلزال 2008. أعرب بعض القاطنين بالأحياء القديمة بسيدي يوسف عن تذمرهم جراء، ما أسموه بسياسة التهميش التي تنتهجها السلطات المحلية بحقهم رغم أحقيتهم في مشاريع التتنمية بسبب مرور أكثر من 30 سنة على سكناتهم بهذه المنطقة التي تفتقر إلى الكثير من ضروريات الحياة، على غرار التهيئة، حيث لا تزال الطرق عبارة عن مسالك ترابية، يعاني السكان بسببها كل فصل شتاء، خاصة أطفال المدارس، الذين يقطعون مسافة 2 كلم، من اجل الوصول إلى محطة النقل، من اجل التنقل إلى بني مسوس أو بوزريعة وهما خطا النقل الوحيدين المتوفرين في هذه المنطقة التي تضم نسبة معتبرة من السكان، وما أثار قلق القاطنين وسخطهم كون هذا الحي العتيق يعرف العديد من مشاكل التنمية، إلا أنه وبعد زلزال 2003، شيدت الكثير من المجمعات السكنية بسيدي يوسف، وتم إرفاقها بابتدائية ومركز بريد وبعض المحلات التجارية، كما أن هذه الأحياء الجديدة، مهيأة ومتوفرة على الإنارة العمومية وغاز المدينة، في حين تبقى الأحياء القديمة على حالها، وهم الذين استبشروا في هذه الفترة بإمداد التهيئة والمشاريع التنموية إلى كافة الأحياء دون تمييز، ولكن ذلك لم يحصل، ليبقى هؤلاء يحسون بالنقص والإهمال والدونية، رغم كثرة طلباتهم إلى السلطات المحلية قصد إخراجهم من بؤرة التهميش، ولكن الوعود تبقى مجرد وعود لم تتجسد على أرض الواقع، ويأمل هؤلاء القاطنون في التخلص من قارورة غاز البوتان ليحل غاز المدينة، كما طالبوا بتهيئة الأحياء، وتوفير الإنارة العمومية وكافة ذالمرافق الضرورية التي لم يستفيدوا منها منذ حوالي 30 سنة.