تعاني 200 عائلة في حي روشاوي بوعلام الفوضوي المسمى بلاطو بأولاد فايت غربي العاصمة، وضعا مأسويا، عقد حياتها اليومية، خاصّة أن الحي يفتقد للأمن ويفتقر لأدنى المرافق الضرورية، ما جعل العائلات تيأس من دنو موعد تحسين الأحوال. يتجمّع بعض سكان الحي البالغ عد دهم الإجمالي حوالي 1500 نسمة من وقت لآخر في الملعب المحاذي للحي، الذي تحوّل من ملعب إلى فضاء كبير للفضلات والأوساخ، لينددوا بما آل إليه وضعهم؛ حيث أكدوا أول أمس في تجمّع لهم على أن أوضاع الحي أصبحت لا تطاق. وذلك من خلال انعدام أدنى شروط المعيشة الكريمة، متسائلين عن دور البلدية التي تركت الحي منذ سنوات دون ماء ولا كهرباء ولا قنوات لصرف المياه. في هذا الشأن وصف فوزي ناصر أحد سكان الحي وابن مجاهد، حال عائلته بالمزري، ولا سبيل أمامه إلا الاستمرار في مقاومة البيروقراطية، التي تسلقت كنبتة خبيثة كل المصالح الإدارية لأولاد فايت، مؤكدا أن عائلته، التي تتكون من 3 أطفال بالإضافة إلى زوجته ابنة مجاهد وضحية إرهاب، مازالوا يتصدّون لكل أنواع الأمراض، خاصة منها الأمراض التنفسية، والتحرّشات من طرف مجهولين جعلوا من الملعب مخمرة، مما أدى بأطفال الحي يلعبون باللعب قرب حافة الوادي بدل الملعب، ناهيك عن الشجارات بالأسلحة البيضاء التي يثيرها هؤلاء الغرباء الذين يهدّدون أمن الحي ويضيف مواطن آخر، ''بالرغم من توجيهات رئيس الجمهورية والقاضية بالتكفل التام بالتجمعات الفوضوية، ورغم التعليمات التنفيذية الواردة في وزارة الداخلية والجماعات المحلية إلا أن الحي مازال يعيش حياة بدائية منذ .''1994 وفي شق آخر، أضاف دنيدني لعموري، ساكن آخر في الحين أن ما يؤرق السكان بالإضافة إلى المشاكل المذكورة، هو نعتهم بأنهم غرباء عن المنطقة أي أنهم استغلوا شغور بعض المساحات العقارية، لاجتياحها للاستفادة فيما بعد على سكنات لائقة، وليس حاجة حقيقية بسبب الفقر والفاقة، وأضاف دنيدني أنه قد تحصّل مؤخرا من محكمة الشراقة على البراءة، إثر شكوى قدمت ضده من طرف وكيل الجمهورية تفيد بأنه استغل أرض فلاحية دون علم السلطات. وقد طالب السكان بحل عاجل وفوري إزاء وضعهم قبل أن ينفجر بركان الحفرة الخامد إلى حد الآن.