طالب سكان بلدية العزيزية ، الواقعة شمال شرق ولاية المدية ، من السلطات المحلية والمسؤولين المعنيين على المستوى الولائي ، " ضرورة ربط المنطقة بغاز المدينة نظرا لحاجة السكان لهذه المادة الحيوية " حسب (ش- أحمد ) الذي أشار إلى " البرودة الشديدة التي تميز المنطقة خلال في فصل الشتاء " وباعتبار أن المنطقة تقع في أحضان جبال الأطلس التلي التي تتميز بارتفاعها عن سطح البحر مما يصعب على السكان إيصال قارورات الغاز إلى سكان المدينة فما بلك بسكان القرى و المداشر البلدية على حد تأكيد العديد من سكان هذه البلدية النائية . وفي نفس السياق استغرب العديد من مواطني المنطقة من عدم استفادتهم من هذه المادة الحيوية كغيرهم من سكان المنطقة الشرقية في حين أن تغطية معظم البلديات المتواجدة في الجهة الجنوبية و كذا الغربية أخذ شوطا كبيرا رغم أن ثلثي مساحة الولاية و عدد البلديات متواجد في هذه الجهة الشرقية . مشيرين إلى التهميش الكبير في جميع مجالات التنمية الذي تشهده الجهة الشرقية لولاية المدية " حيث أكد في نفس الصدد (ص – م ) معلم في إحدى مدارس المنطقة " أن جل المشاريع الكبرى في الولاية تستفيد منها ثلاث دوائر فقط وهي المدية ،البرواقية و قصرالبوخاري وهي مناطق تتوفر على غاز المدينة " حسب محدثنا الذي أضاف مسترسلا " بينما كل المناطق الشرقية من بني سليمان إلى العزيزية و صولا إلى تابلاط ، ليست مستفيدة من هذه المادة ولا تستفيد إلا من فتات التنمية المحلية " على حسب محدثنا دائما . هذا وتشهد المنطقة طوابير كبيرة أمام محلات بيع قارورات الغاز،خاصة مع كل اضطراب جوي تشهده المنطقة ، حيث تتميز المنطقة بالبرودة شتاءا كما يستعمل الفلاحون خاصة مربي الدواجن التي تشتهر بهم المنطقة هذه المادة مما يجعل القارورات نادرة عند الباعة. وعن هذه النقطة اعتبر ( ش- ص ) أن سكان البلدية "محظوظون بإيجاد قارورة بعد جهد كبير ، لكن سكان القرى و المداشر البعيدة هم من يحتاجون إلى الرأفة و الشفقة " معتبرا أنه من " العيب أن نجد مشكلة اسمها أزمة غاز في بلد يصدر الغاز إلى العالم " خاتما حديثه معنا بنبرة يأس كبيرة " نحن ندعي أننا في تطور ومازالت العديد من العائلات تطبخ و تسخن على الحطب ".