تأهل شباب قسنطينة ووفاق سطيف إلى الدور النصف النهائي من منافسة كأس الجمهورية، عقب فوزالأول على وداد تلمسان ب"1-0" بعد الوقت الإضافي، وتخطى الثاني ضيفه شباب عين الساورة "3-1". وفي اللقاء الذي لعب بملعب العقيد لطفي بتلمسان سجل الهدف الوحيد المتألق زيتي في الدقيقة 104، لكنه ترك في المقابل بعشرة عناصر لتلقيه الإنذار الثاني بعد نزعه للقميص في لقطة تسجيله الهدف الذي وضع "السنافر" في المربع بعد غياب دام 20 سنة كاملة. وبعد نهاية المواجهة بين الفريقين، أكد المسؤول الأول عن العارضة الفنية لوداد تلمسان عبد القادر عمراني، أن تأهل شباب قسنطينة كان مستحقا، مضيفا أن عامل الخبرة لعب دوره في هذه المقابلة كما شكر لاعبيه على المجهدات التي بذلوها طيلة 120 دقيقة. أما مدرب الشباب بلحوت فأكد على أن اللقاء كان صعبا للغاية، غير أن عناصره أدت ما عليها،وشكر كثيرا أنصار "السنافر" الذين تنقلوا بأعداد غفيرة إلى مدينة تلمسان. وفي اللقاء الثاني الذي احتضنه ملعب 8 ماي بسطيف، أوقف "النسر الأسود" مسيرة شباب عين وسارة بعدما تغلب عليه بنتيجة "3-1"، هذا وقد سجل المتألق جابو هدفي السبق للمحليين في الدقيقتين "13 و 61"،وقلص مختاري النتيجة لعين وسارة عند الدقيقة 77 من عمر اللقاء، قبل أن يختتم دلهوم اللقاء بهدف في الدقيقة 89 . وكان في إستقبال اللاعبين والفريق ككل، عدد كبير من الأنصار الذين صنعوا الفرجة وهتفوا مطولا بإسم لاعبيهم وحييهم على الشجاعة الكبيرة والأداء الرائع الذي ظهروا به في المباراة وطالبوهم بالتأهل للدور النهائي، كما أنهم أكدوا رغبتهم في أن تضعهم مع أي فريق ما عدا وفاق حتى يكون النهائي بين السياسي والوفاق، وإن كانت هذه تطلعات الأنصار إلا أن إدارة السياسي أكدت أنها ستعمل المستحيل من أجل إسعادهم.
بلحوت:"صورة الأنصار لم ولن تمحى من ذاكرتي"
تأثر مدرب الشباب كثيرا بالصور الرائعة التي صنعها أنصار فريقه حيث قال: "ما شد إنتباهي في المباراة، العدد الهائل للأنصار الذين تنقلوا بقوة إلى تلمسان بالرغم من بعد المسافة إلا أنهم تنقلوا، ولا أخفي أنهم كانوا اللاعب المميز في صنع التأهل وأنا أحييهم على مساندتهم لنا والصورة التي رأيتها لم ولن تمحى من ذاكرتي". على صعيد آخر، كشفت مصادر قريبة من النادي القسنطيني أن المدرب رشيد بلحوت وبالرغم من التأهل للدور نصف النهائي، طلب من إدارة السياسي على ضرورة مثول اللاعب دحمان على المجلس التأديبي والإستماع له بعد التصرف الغير إحترافي والذي صدر منه مباشرة بعد تغييره من طرف المدرب بلحوت عند الدقيقة ال69 بزميله بوقرة، حيث تفوه بكلمات جعلت من المدرب بلحوت يثور في وجه اللاعب الذي لم يأبه حتى لمدربه وقابله بالظهر، وزيادة على ذلك لم يصافح مدربه وهي اللقطة التي أثارت سخط المدرب وإدارة السياسي المطالبة بضرب بيد من حديد حتى لا يتكرر هذا التصرف مع أي لاعب في المستقبل.