تعرف قسنطينة هذه الأيام أجواء فريدة من نوعها، لاسيما أمس حين سجلنا حركة غير عادية لاسيما في معقل الأنصار "الخليفة" والجميع أدرك أن الأمر يتعلق بمباراة غير عادية لشباب قسنطينة، بالنظر إلى الكم الهائل من المناصرين الذين يتجمهرون في "الخليفة" بطريقة حضارية، ويصنعون أجواء رائعة من خلال الأغاني التي يتغنون بها وكلها تشير إلى التأهل أمام تلمسان. "السنافر" شرعوا في التنقل أمس شرع أنصار شباب قسنطينة في التنقل إلى عاصمة الزيانيين تلمسان منذ أمس، حيث شاهدنا عدة حافلات وعددا معتبرا من السيارات مزينة برايات النادي متجهة صوب غرب البلاد، من أجل تسجيل حضورهم في مباراة غد الجمعة أمام الوداد، ما يؤكد أن السنافر تستهويهم كثيرا هذه المنافسة التي لم يتحصلوا عليها من قبل، وأكثر من ذلك الدور نصف النهائي الذي كان أحسن إنجاز، حيث سبق أن سجل السنافر حضورهم في المربع الذهبي مرتين وانهزموا في كلتا المبارتين. يريدون رفع معنويات اللاعبين وتحسيسهم بدعمهم أكد لنا عدد من الأنصار الذين غادروا مدينة الجسور أمس، أنهم تنقلوا 48 ساعة قبل اللقاء من أجل الوجود في وهران حيث ستقيم التشكيلة ورفع معنويات رفقاء ضيف في الحصة التدريبية، بالإضافة إلى تحسيسهم أنهم سيكونون إلى جانبهم في تلمسان، لاسيما أن السنافر سوف يتنقلون بأعداد معتبرة واللاعبون سيشعرون كأنهم بملعبهم. يريدون ضمان أكبر عدد من التذاكر على صعيد آخر فإن المجموعة الأولى من الأنصار التي تنقلت منذ أمس إلى غرب البلاد، لم يكن من أجل تحفيز اللاعبين فحسب بل أيضا من أجل اقتناء التذاكر وضمان نسبة كبيرة من الأنصار الذين سيتنقلون اليوم، لاسيما بعدما نشرنا في عدد أمس أن إدارة تلمسان حددت 2500 تذكرة فقط لأنصار شباب قسنطينة في مباراة الكأس، بالإضافة إلى أن بيع التذاكر ستنطلق اليوم في أكشاك ملعب العقيد لطفي. المدينة تزينت بالأخضر والأسود تزينت مدينة الجسور المعلقة هذه الأيام باللونين الأخضر والأسود، والمتجول في شوارعها لاسيما أمس يدرك أن الشباب تنتظره مباراة في غاية الأهمية نظرا للأجواء التي يصنعها السنافر هذه الأيام، بالإضافة إلى أن رايات الفريق توجد في كل مكان وبيع الأقمصة الخاصة بالنادي والوشاحات تعرف حركة غير عادية وإقبال شديد من السنافر، ما يجعل الجميع يتكهن بتنقل قياسي إلى عاصمة الزيانيين. وأجواء "داربي الموك" تعود تجدر الإشارة إلى أن الأجواء التي تشهدها هذه الأيام في مدينة الجسور المعلقة، لم نشاهدها هذا الموسم رغم أن الفريق يمر بمرحلة جيدة ويقترب من تحقيق البقاء، لكن منافسة الكأس تعتبر استثنائية بالنسبة للسنافر الذين يتنون الوجود في ملعب 5 جويلية في المباراة النهائية، وشبه كل من يقطن قسنطينة الأجواء التي تعرفها المدينة هذه الأيام، بالأجواء التي تسبق مقابلات "الداربي" بين الشباب والجار "الموك". "الحمراوة" و"السنافر" صنعوا أجواء رائعة في وهران أمس ويصنع أنصار النادي الرياضي القفسنطيني الحدث هذا الموسم في الملاعب الجزائرية أينما حلوا، بالإضافة إلى العلاقة رائعة بينهم وبين أنصار مولودية وهران والجميع يتذكر الأجواء التي سادت لقاءي الذهاب والعودة بين السنافر و"الحمراوة"، ما جعل الجميع يستيقظ على أهازيج "خاوة...خاوة سي. اس. سي... حمراوة"، ويحضر بعض أنصار الحمري للتنقل إلى تلمسان من أجل مؤازرة الشباب في لقاء الغد. أولاد سيدي راشد يحضرون "تيفو" جميلا جدا أكد لنا مصدر مقرب من "إلترا أولاد سيدي راشد"، أنهم سيسجلون حضورهم بقوة في مباراة الكأس أمام تلمسان، كما يحضرون "تيفو" جميلا جدا على شاكلة "التيفو" الذي أذهل كل من تابع لقاء الشباب أمام اتحاد العاصمة بملعب الشهيد حملاوي، لاسيما أن مباراة الوداد ستكون منقولة على المباشر، حيث يرغبون في تأكيد أن أنصار شباب قسنطينة الأحسن وطنيا. الجميع يعتبره لقاء الموسم رغم أن إدارة الشباب أكدت أن منافسة كأس الجمهورية ليست من أهداف النادي هذا الموسم، و تبحث عن ضمان البقاء في الرابطة الأولى في أول موسم لها، لكن السنافر يعتبرون مباراة تلمسان منعرج الموسم لاسيما أن التأهل إلى الدور نصف النهائي سيفتح أبواب للتتويج بالكأس لأول مرة، وأكثر من ذلك لديهم ثقة كبيرة في تشكيلة هذا الموسم التي يعتبرها الجميع قادرة على العودة بتأشيرة المرور إلى الدور نصف النهائي. ----------------------------------- التشكيلة غادرت أمس والسنافر طلبوا من اللاعبين التأهل شد وفد شباب قسنطينة الرحال صبيحة أمس جوا إلى وهران، ومن ثم إكمال الرحلة برا إلى عاصمة الزيانيين تلمسان من أجل لعب لقاء كأس الجمهورية في الدور ربع النهائي بملعب العقيد لطفي غد الجمعة ابتداء من الساعة الرابعة عصرا، حيث كان في توديع أشبال المدرب بلحوت في مطار محمد بوضياف الداخلي المئات من عشاق "الخضورة"، الذين حيوا لاعبيهم على طريقتهم الخاصة وطلبوا منهم ضرورة تحقيق التأهل من أجل مواصلة إسعادهم، على الرغم من التعثر الأخير الذي منيوا به أمام اتحاد العاصمة. مجمج أول من تنقل إلى المطار وكان أمين عام الفريق سليم مجمج أول من سجل حضوره بمطار محمد بوضياف، لأنه المسؤول عن حجز تذاكر السفر للاعبين، ومن أجل ترتيب إجراءات الرحلة منذ الانطلاق وإلى غاية العودة، لاسيما في ظل رفض الرابطة طلب الفريق تقديم مباراة البطولة إلى يوم الثلاثاء. كعوان وجيلالي أول اللاعبين الملتحقين سجل المدافع جيلالي والحارس كعوان حضورهما إلى مطار محمد بوضياف قبل زملائهما، حيث بدت لهفتهما شديدة من أجل التنقل إلى تلمسان والعودة بالتأهل من أجل مواصلة إسعاد الأنصار، ثم التحق بعدهما مدرب الحراس دني فيصل، وقد جمعنا حديث بالعديد من اللاعبين قبل انطلاق الرحلة، وأكدوا لنا بأنهم عازمون على العودة بورقة التأهل. التعداد اكتمل على الساعة التاسعة ونصف واكتمل التعداد الذي وصل إلى 19 لاعبا في حدود الساعة التاسعة ونصف صباحا، أي قبل انطلاق الرحلة بساعة ما يؤكد صرامة المدرب والإدارة التي تحث على ضرورة الانضباط واحترام المواعيد، وهذه النقطة تحسب للإدارة لاسيما خلال الموسم الجاري، الذي لم نشهد فيه تجاوزات من اللاعبين، ما عدا بعض الاستثناءات التي تعاملت معها الإدارة بحنكة. بوالحبيب وضربان كانا حاضرين وتحدثا مع اللاعبين من جهته سجل مدير الاستثمار محمد بوالحبيب وجوده بالمطار، إلى جانب مناجير الفريق عز الدين ضربان، حيث جمعهما حديث مطول مع اللاعبين ببهو المطار مؤكدين للاعبين ضرورة العودة بورقة التأهل إلى الدور نصف النهائي، من أجل مواصلة إسعاد الأنصار لاسيما في ظل الأعداد الغفيرة التي بدأت التنقل إلى تلمسان أمس لمساندة اللاعبين، ولم يتوان بوالحبيب في تذكير اللاعبين بقيمة العلاوة التي خصصتها الإدارة لهم والتي ستصل إلى 50 مليون سنتيم. الانطلاق على 10:45 والوصول إلى وهران على 12:45 استغل محمد بوالحبيب تأخر الرحلة بربع الساعة، حيث كانت مقررة على الساعة العاشرة ونصف لمواصلة حديثه إلى اللاعبين، وقد استغرقت الرحلة ساعتين باتجاه مدينة وهران فيما كان الوصول إليها في حدود الساعة 12:45، حيث كانت حافلة الفريق في انتظار الوفد وأقلتهم مباشرة إلى فندق "الرئيس" حيث قضى الفريق ليلة أمس. حافلة الفريق كانت في انتظارهم وجد وفد "الخضورة" فور الوصول إلى الباهية وهران في حدود 12:45 حافلة الفريق في انتظاره، والتي أقلته مباشرة إلى فندق "الرئيس" الذي اعتاد الفريق على المبيت فيه خلال تنقلاته إلى الغرب، حيث تناول الاعبون وجبة الغداء ثم توجهوا إلى غرفهم من أجل أخذ قسط من الراحة، ثم أكمل الوفد رحلته برا إلى مدينة تلمسان من أجل الدخول في تربص مغلق بفندق "الزيانييين" القريب من ملعب العقيد لطفي بعد أن أجرى التعداد آخر حصة تدريبية في الصبيحة. الحصة التدريبية حوّلت إلى "السانية" في آخر لحظة حولت الحصة التدريبية التي أجرتها تشكيلة شباب قسنطينة أمس في آخر لحظة، من ملعب "سانت أوجان" إلى ملعب السانية المعشوشب اصطناعيا، حيث فضل الطاقم الفني تغيير مكان إجراء الحصة بعد أن انتشر خبر التدرب بملعب "سانت أوجان" بسرعة البرق، ومن أجل تفادي الضغط لاسيما أن المدرب رشيد بلحوت يفضل دوما العمل في هدوء، وستجري التشكيلة آخر حصة تدريبية اليوم بملعب العقيد لطفي. صديق بوالحبيب وعد ب5 ملايين لكل لاعب في حال التأهل يبدو أن منحة التأهل إلى الدور نصف النهائي أمام وداد تلمسان، لن تتوقف عند 50 مليون سنتيم التي وعدت بها إدارة النادي، حيث أكد لنا مصدر مقرب من بيت الشباب أن أحد أصدقاء مدير الاستثمار محمد بوالحبيب، وعد بمنح 5 ملايين لكل لاعب نظير التأهل أمام أبناء عاصمة الزيانيين، وهو ما سوف يجعل رفقاء ضيف أمام حتمية الفوز ليس من أجل الأموال فحسب بل أيضا من أجل إسعاد أنصارهم الذين يمنون أنفسهم بالوجود بملعب 5 جويلية في المباراة النهائية المقرر إجراؤها يوم 1 ماي القادم. بوالحبيب: "وفرنا كل الظروف وعلى اللاعبين أن يفرحوا السنافر الآن" في حديثنا مع مدير الاستثمار محمد بوالحبيب أكد لنا أن كل الظروف مهيأة، وأن الإدارة قامت بواجبها سواء من ناحية التحفيزات أو من ناحية الإقامة، وجاء الدور الآن على اللاعبين من أجل إسعاد الأنصار والعودة بالتأهل من تلمسان، حيث قال: "وقرنا كل الظروف اللازمة سواء من ناحية التحفيزات أو الإقامة، وتحدثنا إلى اللاعبين الذين جاء دورهم الآن من أجل إسعاد السنافر والتأهل إلى الدور نصف النهائي". بلحوت: "اللاعبون واعون بما ينتظرهم يوم الجمعة وإن شاء الله فيها خير" في حديث هاتفي جمعنا بمدرب شباب قسنطينة رشيد بلحوت، أكد لنا أن اللاعبين يدركون جيدا ما ينتظرهم غدا الجمعة في مباراة الكأس، لاسيما أن كل الظروف مهيأة من أجل العودة بتأشيرة التأهل إلى الدور نصف النهائي، حيث قال: "أظن أن مباراة الكأس أمام تلمسان ستكون صعبة، واللاعبون واعون بما ينتظرهم يوم الجمعة، لاسيما أن كل الظروف مهيأة من أجل العودة بالتأهل، وإن شاء الله فيها خير". ----------------------------------- بيشاري لإدارة لقاء الكأس أسندت اللجنة المركزية للتحكيم التابعة للرابطة الوطنية، مهمة إدارة لقاء الكأس بين شباب قسنطينة ومضيفه وداد تلمسان، إلى الحكم الدولي بيشاري وسيساعده في مهامه كل من سلواجي وبوروبة، في حين أن بشيري سيكون الحكم الرابع في هذه المباراة، وتجدر الإشارة إلى أن الحكم بيشاري سبق أن أدار مباراة شباب قسنطينة أمام مضيفه مولودية وهران في الجولة السادسة من مرحلة الذهاب، والتي عرفت خسارة السنافر بهدفين مقابل هدف واحد. و"السنافر" يتذكرون سيناريو لقاء البطولة أمام "الحمراوة" أبدى أنصار النادي القسنطيني تخوفهم من الحكم الدولي بيشاري، الذي سيدير لقاء الكأس بين الشباب ومضيفه وداد تلمسان، لاسيما أنه سبق له أن كان من بين أحد أهم أسباب خسارة الفريق في وهران في لقاء الذهاب، والجميع يتذكر ركلة الجزاء التي تغاضى عن احتسابها لصالح السنافر بالإضافة إلى الاحتجاجات التي تعرض لها الحكم بعد نهاية المباراة من طرف الطاقم الفني للشباب وعلى رأسه المدرب بوعراطة، الذي ليس من عادته التعليق على قرارات الحكام، لكنه خرج عن صمته يومها وأكد أن الحكم بيشاري هو الذي كان وراء خسارة فريقه في وهران بنتيجة هدفين مقابل هدف واحد. يتمنون أن يكون في مستوى اللقاء يتمنى أنصار شباب قسنطينة أن يكون الحكم الدولي بيشاري في مستوى المباراة، وأن يكون نزيها لاسيما في لقاء الغد لأن السنافر شعروا ب"الحقرة" بعد مواجهة اتحاد العاصمة، التي تعثر فيها رفقاء ضيف على أرضية ميدانهم، وكذا الأخطاء الكثيرة التي ارتكبها الحكم بنوزة ما جعل السنافر يوجهون أصابع الاتهام إليه (بنوزة)، وبغض النظر عن مباراة "الحمراوة" فإن الشباب تمكن من العودة بنقطة ثمينة الموسم المنصرم من بسكرة، بعد التعادل الذي حققته التشكيلة أمام أبناء الزيبان في ظروف كانت صعبة، لكن الحكم بيشاري كان شجاعا وتحكم في زمام الأمور. بنوزة لم يعين لإدارة أي لقاء ويطرح التساؤلات لفت انتباهنا أمس من خلال تصفحنا الموقع الرسمي للرابطة الوطنية، الذي أشار إلى قائمة حكام لقاءات الدور ربع النهائي من كأس الجمهورية، أنها خلت من اسم الحكم الدولي بنوزة الذي أدار المقابلة الأخيرة ل"السنافر" وارتكب فيها عدة أخطاء، ما جعل الجميع في مدينة الجسور يطرح التساؤلات أن الأمر يتعلق بمعاقبة الحكم الدولي، لاسيما أن اللجنة المركزية في الرابطة الوطنية لم تعين الحكم بنوزة، حتى في لقاءات الرابطة المحترفة الثانية رغم وجود عدة مباريات في القمة. ----------------------------------- شنيڤر، منصوري، مسالي وبوخيت تدربوا مع سيلام أمس كما أشرنا إليه أمس فقد تدرب شنيڤر، مسالي، منصوري والحارس الشاب سيريل بوخيت، تحت إشراف المدرب المساعد صالح سيلام الذي لم يتنقل مع التشكيلة إلى غرب البلاد، حيث برمج حصة خاصة بالجانب البدني من أجل حفاظ اللاعبين على لياقتهم، وتحضيرهم للمباريات المتبقية التي تعتبر في غاية الصعوبة من أجل ضمان البقاء في الرابطة المحترفة الأولى. منصوري يسافر إلى فرنسا اليوم وس أكد لنا مصدر مقرب من اللاعب الدولي السابق يزيد منصوري، الموجود حاليا بمدينة الجسور المعلقة لاسيما أن الطاقم الفني بقيادة المدرب رشيد بلحوت لم يوجه له الدعوة، من أجل التنقل رفقة المجموعة إلى تلمسان للعب مباراة الكأس، حيث من المقرر أن يتدرب بشكل طبيعي مع المدرب المساعد سيلام صبيحة اليوم على أن يسافر بعد ذلك إلى فرنسا، من أجل زيارة عائلته الصغيرة على أن يسجل حضوره في حصة الاستئناف، خاصة أن الطاقم الفني سيمنح الرباعي راحة إلى غاية الاثنين المقبل. بهلول احتفل بعيد ميلاده أمس احتفل وسط ميدان شباب قسنطينة بلال بهلول بعيد ميلاده أمس في أجواء رائعة بفندق "الرئيس"، ما يدل على روح المجموعة في النادي القسنطيني، ويعول اللاعبون على التأهل أمام تلمسان في مباراة الغد من أجل إهدائه لابن عاصمة الأوراس، الذي يكن له اللاعبون احتراما لاسيما أنه معروف بمزاجه الجيد. التشكيلة تتدرب بالسانية وستغادر نحو تلمسان برمج الطاقم الفني للشباب القسنطيني تحت قيادة المدرب رشيد بلحوت، حصة تدريبية صبيحة اليوم في حدود الساعة العاشرة صباحا بملعب "السانية"، الذي يبعد 5 دقائق عن فندق "الرئيس" مكان إقامة التشكيلة، على أن تتناول وجبة الغداء بعد نهاية الحصة لتغادر بعدها نحو تلمسان، حيث ستقيم ليلة اليوم بفندق "الزيانيين" تحضيرا للقاء المنتظر غدا. ----------------------------------- تلمسان ذكرى بوجه مغاير للاعبي "سي. اس. سي" مسالي توج بالكأس أمام الوداد، لمايسي له ثأر 10 سنوات، زميت يعرف قيمة الوداد وفرحات له ذكرى سيئة ستكون مواجهة شباب قسنطينة أمام داد تلمسان أمسية غد الجمعة، بذكريات مختلفة لبعض اللاعبين والطاقم فني، فرغم أن "سي. اس. سي" قلت مواجهاتها أمام المنافس في المواسم الأخيرة، بسبب عدم وجودهما في القسم نفسه، إلا أن بعض اللاعبين كانت لديهم ذكريات خاصة أمامه عندما كانوا يلعبون في فرق أخرى، ما جعلنا نقف على أهم ما حصل لهم سواء في كأس الجمهورية أو في لقاءات البطولة وأثرت في مشوارهم الكروي. مسالي توّج بالكأس أمام تلمسان بعد 120 دقيقة وبالرغم من أن ابن عين الفوارة غير معني بمواجهة عشية الغد، بسبب العقوبة المسلطة عليه بعد حصوله على البطاقة الحمراء في مقابلة البطولة الأخيرة أمام اتحاد العاصمة، إلا أن المدافع المحوري عادل مسالي سبق له أن ذاق حلاوة التتويج بأول لقب في مشواره الكروي، عندما كان لاعبا في شبيبة بجاية على حساب وداد تلمسان في الدور النهائي قبل 4 مواسم وبعد مرور 120 دقيقة، لتبقى هذه النقطة دافعا معنويا لرفقائه من أجل تجاوز عقبة صاحب الأرض والجمهور أمسية غد الجمعة. مسالي: "أتأسف عن الغياب وثقتي كبيرة في رفقائي للعودة بالتأهل" وأكد اللاعب السابق لشبيبة بجاية في حديثه معنا أمس، بأن التتويج بالكأس له نكهة خاصة ولا تنسى على الإطلاق، لكنه للأسف الشديد لن يكون معنيا باللعب بحكم أنه معاقب بعدما الذي حدث له مع الحكم بنوزة قبل أسبوع، لكنه يملك ثقة كبيرة في رفقائه من أجل تقديم مقابلة في المستوى والعودة بتأشيرة التأهل من تلمسان، خاصة أن كل الظروف مواتية لتحقيق ذلك دون التقليل من قيمة المنافس، الذي يملك خبرة في هذه المنافسة ولن يتنازل عن طموحه في التأهل كما أكد محدثنا. لمايسي أقصي أمام الزيانيين موسم 2001/ 2002 بركلات الترجيح وتختلف الأمور لدى زميل مسالي في المحور، ويتعلق الأمر ب عبد الرحمان لمايسي الذي واجه وداد تلمسان مرة واحدة في منافسة الكأس طيلة مشواره الكروي وكان ذلك موسم 2001/2002 أمام جمهوره بملعب بوثلجة بسكيكدة، فبعدما انتهت المقابلة في وقتها الرسمي والإضافي بالتعادل، تم اللجوء إلى ركلات الترجيح والتي ابسم فيها الحظ للضيوف التلمسانيين، لتكون مواجهة هذه المرة الرابعة له في مشواره مع الأكابر أمام الوداد، حيث سبق له أن واجهه مرتين في بطولة القسم الثاني. لمايسي: "تلمسان لديها خصوصيات في الكأس...لكني إحساسي يقول التأهل" وقال لمايسي أو "عبدو" كما يحلو لمحبيه مناداته إن وداد تلمسان اختصاصي في كأس الجمهورية ويملك تقاليد فيها وكيفية تسييرها، لكن هذا لا يعني أي شيء لأن تنقلهم لن يكون من أجل النزهة، فبعيدا عن جاهزيتهم لهذا اللقاء الهام، فإن اللاعب يملك إحساسا شديدا بأن التأهل سيكون من نصيبهم وأن الفرحة ستتواصل إلى إشعار آخر. زميت لعب "داربي" قوي أمام الوداد حين كان "حمراويا" كما كان القائد زبير زميت حاضرا في "الداربي" الأهم الذي كان يجمع الوداد بمولودية وهران قبل 3 مواسم، وكانت الحساسية شديدة بين الفريقين بحكم لقاءاتهما التاريخية التي تسببت في سقوط أو تضييع أحدهما لقبا معينا، حيث أن اللاعب السابق لمولودية الجزائر سيكون أكثر اللاعبين إحساسا بقيمة مواجهة وداد تلمسان والفوز عليها خاصة في الكأس، ولا توجد فرصة أفضل من هذه من أجل التدارك وترك بصمته لدى المنافس وجعله ينتظر الحظ والقرعة بعد سنوات من أجل إمكانية رد الاعتبار لنفسه. تلمسان ذكرى سيئة ل فرحات وما لا شك فيه، فإن لاعب الوسط الهجومي فرحات أيوب سيتذكر ما حدث له أمام التلمسانيين في مواجهة الذهاب لهذا الموسم، والتي انتهت بالتعادل هدف في كل شبكة، فرغم تقديمه مقابلة كبيرة من خلال تحركاته الكثيرة ومراوغاته المتتالية، إلا أن تضييعه ركلة جزاء عندما كان وزملاءه متفوقين في النتيجة جعله يتأثر معنويا، خاصة أن المنافس عاد في النتيجة وحرمهم من الفوز، الشيء الذي يجعل اللاعب السابق لأهلي يتذكر تلمسان بذكرى سيئة حتى إن كان لا يتحمل مسؤولية ذلك التعثر. بلحوت لم يتنقل إلى تلمسان الموسم الفارط وبالحديث عن وداد تلمسان، فإن تشكيلة المدرب بلحوت الموسم الفارط ونقصد بها شبيبة القبائل، وفي مقابلة الإياب من البطولة انتهت بفوز المحليين بثلاثية مقابل هدف واحد، لكن الشيء الأهم أن المدرب السابق لنادي "باجة" التونسي رفض التنقل إلى مدينة الزيانيين رفقة التشكيلة، لأسباب خاصة وتولى مساعده قيادة التشكيلة وبلاعبين أغلبهم احتياطيين وشبان، في مقابلة ضمن بها وداد تلمسان بقاءه في القسم الأول بنسبة كبيرة جدا. ----------------------------------- الولاية تؤكد دعمها والتأهل سيكون أفضل هدية ل بدوي يبدو أن وصول شباب قسنطينة إلى الدور ربع النهائي وتأكيده قدرته على الذهاب بعيدا في هذه المنافسة، من خلال المستوى المميز الذي أظهره أمام كل منافسيه في الأدوار السابقة، جعل اهتمام والي قسنطينة نور الدين بدوي شديدا وهو الذي أكد دعمه ل "سي. اس. سي" حيث يقوم بكل ما في وسعه، من أجل إسعاد الجماهير وتشريف الولاية التي تهمه كل الفرق التي تنشط فيها. "الشعب يريد الحصول على القوطي" وبما أن الرغبة في التتويج بالكأس وطموح الأنصار يزداد، فإنه لا يوجد أي شيء سوى تلبية رغبتهم وهو الشيء الذي يعيه جيدا الوالي بدوي من أجل جعل قسنطينة أكثر سعادة وبهجة، حيث أصبحت كل أحاديثه وجلساته الرسمية مع المسيرين عن ضرورة تحقيق المزيد من الانتصارات، وتقديم كل ما يلزم من أجل الظفر بهذا اللقب كما كان عليه الحال عندما كان واليا على سطيف، التي تزينت بكأس بفضل لاعبيها والوقفات المعنوية والدعم المادي للوالي بدوي آنذاك. يريد الكأس ويؤكد دعمه حتى النهاية وكما هو معروف عن رجل الانتصارات والألقاب كما لقبه أنصار وفاق سطيف، فإن بدوي يريد الحصول على كأس الجمهورية من أجل تزيين خزينة النادي ومكتبته بلقب ثان بعد الأول والوحيد في البطولة، حيث أكد دعمه من أجل الفريق الوحيد الذي لا زال يمثل الولاية 25 في هذه المنافسة، وينتظر أن يكون التحفيز أكبر بكثير في الدورين نصف النهائي والنهائي، من أجل أفضل سيناريو لشباب قسنطينة وكل أبناء المدينة. اللاعبون والمسيرون مطالبون بتحقيق الأفضل ودون الضغط على أشبال المدرب رشيد بحوت والمسيرين في الحصول على كأس الجمهورية وملاقاة فخامة رئيس الجمهوريةعبد العزيز بوتفليقة، لكنه يجب عليهم أن يردوا وقفة الولي على الميدان بداية من الغد الجمعة ورفع التحدي بالتأهل، بغض النظر عن المنافس الذي سيواجهه الشباب، لأنه كما يقول المثل الشعبي: "مول الخير دواه الخير" وفي حال تحقق الحلم فإن بدوي، مساعدوه والأنصار ستكون فرحتهم واحدة وعارمة عشية الفاتح من ماي المقبل لو تسير الأمور كما هو مخطط لها. ----------------------------------- تحضير "تيفو" خاص عليه صورة الكأس يحضر أنصار شباب قسنطينة بالتنسيق مع مختلف رابطات التشجيع المعروفة، على شاكلة "لوكا رغازاتي" "تيفو" خاص عشية الغد والذي سيكون برسم كأس الجمهورية قبل صافرة البداية، حيث بالرغم من أن المقابلة لن تجري في ملعب الشهيد حملاوي، إلا أن التنقل القوي المنتظر ل"السنافر" إلى ملعب العقيد لطفي سيضمن نجاح الفكرة مثل الأيام السابقة التي كانت مميزة بشهادة الجميع. التشكيلة تشد الرحال عشية اليوم إلى تلمسان بعدما تنقلت تشكيلة شباب قسنطينة صبيحة أمس إلى مدينة وهران وأقامت ليلتها بفندق "الرئيس"، فإن رفقاء القائد زبير زميت وبعد أن يتناولوا وجبة الغداء منتصف نهار اليوم، سيشدون الرحال إلى تلمسان على متن حافلة الفريق الخاصة، حيث فضلت الإدارة المبيت ليلة واحدة فقط بتلمسان لتفادي أي ضغط. حصة اليوم في توقيت المقابلة وبمجرد وصول وفد الشباب إلى تلمسان، فإن الطاقم الفني بقيادة المدرب رشيد بلحوت برمج حصة تدريبية خفيفة في توقيت المقابلة أي في حدود الساعة الرابعة عصرا، وستكون الأخيرة قبل المقابلة وسيتم خلالها وضع اللمسات الأخيرة على طريقة اللعب والتشكيلة الأساسية، إضافة إلى عقد اجتماع تقني ووضع اللاعبين الذي سيشاركون منذ البداية في الصورة، حتى يجهزوا بشكل أفضل من الناحية النفسية.