الوداد على بعد خطوة من الوصول إلى المربع الذهبي يستضيف وداد تلمسان ظهر اليوم فريق شباب قسنطينة برسم الدور الربع نهائي من كأس الجمهورية، في مباراة سيدخلها أشبال المدرب عبد القادر عمراني بشعار الفوز والتأهل إلى المربع الذهبي مستغلين اكتمال التعداد بعودة كل من كاروليس وتيزة من العقوبة ومباركي، بلغري، بلقروي وبوجقجي من الإصابة علاوة على ابتسام القرعة لصالحهم للمرة الرابعة على التوالي، إذ سيحتضن ملعب العقيد لطفي وقائع هذا اللقاء المصيري والحاسم في تحديد مسار الكتيبة الزرقاء في هذه المنافسة التي يراهن عليها الجميع من أجل تكرار سيناريو موسمي 1998 و 2002 اللذين شهدا اعتلاء المنصة والتتويج بالسيدة الكأس على حساب فريق مولودية وهران. كل الظروف مهيّأة لاجتياز عقبة السي آس سي تبقى كل الظروف مهيأة للمرور إلى الدور المقبل سيما في ظل الشحنة المعنوية المكتسبة في الفترة الأخيرة من خلال الالتفاتة التي حظي بها الفريق من قبل والي الولاية السيد عبد الوهاب نوري، الذي كان في استقبال رفقاء هواري طويل بمقر الولاية، إلى جانب التلاحم الكبير الذي بدا على البيت التلمساني بصفة عامة فضلا على التفاؤل الكبير الذي طبع الأنصار وهو ما خفّف نسبيا من عبء الضغط على التشكيلة التي لا تفكر سوى في اجتياز عقبة السي آس سي. عمراني يمدّد السوسبانس في منصب الحارس الأول بخصوص التركيبية التي يعتزم المدرب عمراني الدفع بها فقد جاءت مغايرة تماما قياسا بسفرية سعيدة الأخيرة لحساب الجولة ال23، لكن النقطة التي لا يزال ينتابها الغموض تبقى محصورة في منصب الحارس الأول بتمديد التقني التلمساني السوسبانس قبل الفصل بين الثنائي هواري جميلي ورفيق معزوزي اللذين يملكان نفس الحظوظ للمشاركة في مباراة اليوم. مسعودي يتحدى الإصابة وسيكون معنيا بالمشاركة كما تحدّى قلب الدفاع عبد القادر مسعودي الإصابة التي تلقاها في حصة الثلاثاء والتي كانت تشير إلى غيابه عن هذه المواجهة، حسب ما جاء في تصريحه للخبر الرياضي في عدد أمس، إذ خالف كل التوقعات وسيكون معنيا بالمشاركة إلى جانب أنور بوجقجي في المحور، وأمين تيزة وسفيان مباركي على الرواقين. سيدهم، بلغري، سامر وأومبان في الوسط أما خط الوسط فسيعرف عودة ربيع بلغري من الإصابة، أين سيلعب في الاسترجاع مع إلياس سيدهم الذي تجاوز الآلام التي راودته في المباراة الأخيرة، فيما سيتولى عبد الحكيم سامر صناعة اللعب ومساندة الخط الأمامي في حالة الاستحواذ على الكرة، على أن يشغل الكاميروني فرانسيس أومبان الجهة اليسرى وهو الذي تعلق عليه آمال كبيرة بعد استعادته لكامل إمكانياته البدنية والفنية. كاروليس وبورحلي في خط الهجوم سنسجل دخول الملغاشي شارل آندريا كاروليس كأساسي بعد استنفاده لعقوبة الإيقاف بحيث سيكون رأس الحربة في هجوم الوداد، كما سيحافظ أمير بورحلي على منصبه الأساسي وسيكون أمام مباراة جد خاصة على اعتباره ابن قسنطينة وقد كان قريبا في كل موسم من حمل ألوان تشكيلة السي آس سي، علما أنه خرّيج مدرسة الموك التي تدرج في أصنافها الصغرى. الطاقم الفني وجّه الدعوة ل20 لاعبا وجّه الطاقم الفني الدعوة ل20 لاعبا تحسبا لأي طارئ، خصوصا وأن عديد العناصر عائدة حديثا من الإصابة، وعلى خلاف مباراة السبت الفارط فسيكون المدافع ربيعي الممثل الوحيد لكتيبة الآمال في قمة الكأس. ضيف، طويل وبن شريف يغيبون بسبب العقوبة يغيب عن مباراة اليوم كل من عبد الحميد ضيف وهواري طويل اللذين خضعا مؤخرا لعملية جراحية، شأنهما في ذلك شأن المغترب سفيان بن شريف الذي مرّ هو الآخر على حجرة العمليات ويتواجد خارج الحسابات منذ الميركاتو الشتوي.
ش.قسنطينة: السنافر عازمون على قهر أبناء الدار والوصول لمربع الكبار بإصرار غير مسبوق للمرور للدور نصف النهائي من منافسة السيدة الكأس، يواجه شباب قسنطينة اليوم، مضيفه وداد تلمسان بملعب العقيد لطفي، ويحضر الشباب منذ عشية الأربعاء بالغرب لهذا اللقاء الذي سيكون فيه رفقاء القائد زميت في كامل إمكانياتهم البدنية والفنية، سيما وأن المعنويات مرتفعة جدا، بعد التحفيزات المالية الكبيرة من قبل المسيرين، حيث سيتحصل اللاعبون على 50 مليونا في حال تجاوزوا عقبة الوداد. السنافر بنية الاقتراب من مصافحة بوتفليقة يعلم الجميع أن هدف الشباب هذا الموسم، هو البقاء ضمن أندية الرابطة الأولى المحترفة، ولكن الكأس باتت أولوية، بعد أن وصل الفريق دورا متقدما، وإن تمكن الفريق من الفوز اليوم، فإنه سيكون على بعد 90 دقيقة فقط من أجل مصافحة الرئيس بوتفليقة، وهذا محفز كبير للعب مباراة كبيرة وضمان العودة بورقة التأهل من عاصمة الزيانيين، والاقتراب أكثر من تحقيق الهدف المسطر. إجماع على الوصول للنهائي إذا تم تجاوز تلمسان هناك إجماع ليس بين اللاعبين وحسب، بل في قسنطينة بأكملها، أن السنافر سيكونون في النهائي لو يزيلوا من طريقهم عقبة فريق بحجم وداد تلمسان، الذي لطالما شكل صعوبات كبيرة للشباب، بدليل أنه فرض التعادل على السنافر في مرحلة الذهاب. الوداد صعب جدا بميدانه والسنافر يرغبون في تكرار سيناريو الكاب يلعب وداد تلمسان هذا الموسم بشكل رائع بميدانه، حيث فاز بأغلب المباريات، فيما تمكن الشباب من العودة بورقة التأهل من الأوراس، رغم أن الكاب كان عقدة الفريق في السنوات الأخيرة، ومع هذا هزمه السنافر بركلات الترجيح، وهو ما يتمناه أنصار الخضورة في تكرار نفس الإنجاز في لقاء اليوم أمام وداد تلمسان. 10 آلاف سنفور سيحولون العقيد لطفي إلى حملاوي رغم أن الجميع في قسنطينة كان يرغب في لعب مباراة الدور ربع النهائي في معقلهم، إلا أن الأنصار لم يندبوا حظهم، بدليل أنهم شرعوا منذ أول أمس في التنقل بشكل كبير إلى تلمسان، لمؤازرة الفريق وجعل لاعبي الشباب يحسون أنهم في حملاوي، ومنتظر أن يكون في ملعب العقيد لطفي أعداد هائلة من أنصار النادي الرياضي، وبالتالي سيرسخ السنافر قاعدة أن الفريق يلعب داخل الديار وخارجه، كونهم سيملؤون مدرجات ملعب العقيد لطفي عن كامله. 19 لاعبا جاهزون وجيلالي يعود ويمنح حلولا في وسط الدفاع من أجل ضمان إشراك اللاعبين الجاهزين، وجه المدرب رشيد بلحوت الدعوة إلى 19 لاعبا، رأى أنهم الأحسن بين 23 عنصرا يملكهم الفريق، ومن أهم ما ميز التعداد المتنقل، هو عودة جيلالي الذي من المنتظر أن يشارك أساسيا، ولكن الأكيد أنه منح خيارات جديدة للمدرب على مستوى خط وسط الدفاع، خاصة في ظل غياب مسالي بداعي العقوبة. غياب مسالي و شنيڤر و منصوري وسيريل سيغيب عن لقاء اليوم أربعة لاعبين من جانب الشباب لأسباب مختلفة، حيث لم يوجه بلحوت الدعوة لمسالي المعاقب، وشنيقر لأسباب فنية، فيما لا يزال الحارس سيريل بوخيط مصابا ولم يتعاف نهائيا، أما يزيد منصوري الذي كان له حديث مع المدرب على هامش آخر حصة تدريبية، فلم يوجه له بلحوت الدعوة، لأنه غير جاهز بدنيا للمباراة. اللاعبون محفزون لدخول التاريخ سيدخل اللاعبون لقاء اليوم، وهم محفزين ماديا، كون كل واحد منهم سيستلم مبلغ 50 مليون سنتيم، في حال تمكن الفريق من المرور إلى المربع الذهبي، كما أنهم جاهزون بدنيا وفنيا بعد برنامج العمل الذي قاموا به هذا الأسبوع، والذي جعلهم في قمة الجاهزية للمباراة التي يريدها الجميع لتكون تاريخية وبوابة السنافر للفوز بهده المنافسة. خبرة بلحوت ب3 تتويجات متتالية في الخدمة من أهم العوامل التي قد تساعد اللاعبين على حسم التأهل في تلمسان، نجد خبرة المدرب بلحوت الذي سبق وأن فاز بالكأس في آخر موسمين ويريدها أن تكون ثالثة على التوالي، ستجعله أول مدرب جزائري يفوز بالكأس مع ثلاثة فرق مختلفة، وعلى مرات متتالية، ومن أجل هذا سيضع المدرب كل ما يملك من خبرة ويوظف كل الأوراق اللازمة لتحقيق هذا الحلم الذي يراود كل سكان مدينة الجسور المعلقة. السنافر يتذكرون ما قاله آيت جودي وإيغيل ويتمنى الجميع أن تصنع فرديات السنافر وخبرتهم في هذا المجال الفارق في مباراة اليوم، بما يمكن الفريق من العودة بورقة التأهل بفضل الخبرة التي يمتاز بها لاعبون سبق وأن توجوا بهذه الكأس، في صورة زميت، حجاج، زيتي، مسالي، وكذا الفرديات اللامعة مثل مكاوي، فرحات، نايت يحيى، إيفوسا، بزاز وغيرهم من نجوم شباب قسنطينة.