قالت مصادر عليمة إن الرئيس السوداني عمر البشير قرر زيارة الجزائر في شهر فيفري من السنة القادمة،بناءا على دعوة من رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، وكان الرئيس السوداني قد وعد بزيارة عمل تقوده إلى الجزائر بعد رسالة التهنئة التي بعث بها إلى القاضي الأول في البلاد مهنئا على تأهل الخضر إلى مونديال جنوب إفريقيا. وتأتي زيارة البشير لتؤكد متانة العلاقة بين الشعبين الجزائري و السوداني التي ازدادت تلاحما بعد مباراة الفصل ضد مصر في العاصمة الخرطوم. هذا وتنتظر الرئيس السوداني إستحقاقات وطنية كبيرة أهمها الانتخابات التشريعية والرئاسية التي ستقام في أفريل 2010 . ستبدأ في الخامس من افريل وتنتهي في 12 منه. وستعلن النتائج في منتصف الشهر نفسه. وأضافت اللجنة لتبرير هذا التأجيل أن العملية رهن بنتائج الإحصاء. مع العلم أن نتائج الإحصاء نشرت في منتصف ماي بعد شهر ونصف الشهر من الموعد المقرر". وهو ثاني تأجيل للانتخابات وحسب الترتيبات الدستورية والسياسية التي أعقبت اتفاق السلام السوداني الذي ابرم في 9 جانفي 2005، والذي أنهى الحرب الأهلية في الجنوب، فقد تم تحديد التاسع من جوان 2009 موعدا للانتخابات. لكن لجنة الانتخابات قامت بتأجيل الموعد إلى فيفري 2010، ثم إلى افريل المقبل. ومن المتوقع أن تثير هذه الخطوة سخط العديد من القوى السياسية السودانية المعارضة. وستكون انتخابات أفريل أول انتخابات تشريعية ورئاسية في السودان منذ 1986. وكان في حينها انتخب الصادق المهدي رئيسا للبلاد وأطيح به بعد ثلاثة أعوام في انقلاب نفذه عمر البشير. وأفاد بيان أصدرته لجنة الانتخابات بأنها أجرت مشاورات ومتابعة للأوضاع المتصلة بالانتخابات الوطنية وقررت تعديل الإطار الزمني الذي كان موضوعا. وكانت الحكومة السودانية قد أعلنت تجاوزها لما حدث بعد مباراة المنتخب الوطني ونظيره المصري والحملة الإعلامية الشرسة التي أعقبت اللقاء، وأكد عدم وجود أي توتر في العلاقات مع مصر على خلفية تداعيات تلك المباراة، فيما نجا رئيس حكومة الجنوب سيلفاكير ميارديت من الموت بعد انفجار إطار الطائرة التي كانت تقله قبيل إقلاعها في أوغندا. وقد علمت " الجزائرالجديدة " من مصادر مطلعة أن العشرات من منظمات المجتمع المدني في الجزائر تقوم بالتحضير لاستقبال شعبي حاشد للرئيس السوداني المنتظر زيارته للجزائر في فيفري المقبل، تعبيرا منها على حجم ونوعية العلاقات الوطيدة التي تربط البلدين، إضافة إلى نوع من رد الجميل على الإستقبال و التكفل الذي حضيت به الجماهير الجزائرية لدى زيارتها للعاصمة الخرطوم قبيل إجراء مقابلة الفصل بين المنتخبين الجزائري والمصري في 18 نوفمبر الفارط .