في اطار خطة عنان لوقف اعمال القتل واطلاق الحوار السياسي بين الرئيس بشار الاسد ومعارضين يسعون لاسقاطه.وقال عنان إن قرار مجلس الامن يمثل "لحظة حاسمة لاستقرار البلاد" بعد أكثر من عام من الاضطرابات التي أدت الى مقتل أكثر من تسعة الاف شخص. ودعا الامين العام السابق للامم المتحدة كلا من قوات الحكومة السورية ومقاتلي المعارضة لإلقاء السلاح والعمل مع المراقبين العزل لدعم الوقف الهش لاطلاق النار.وقال عنان "يجب ان تكف الحكومة عن استخدام الاسلحة الثقيلة بشكل خاص وان تسحب كما تعهدت مثل هذه الاسلحة والوحدات المسلحة من المراكز السكنية"ويقول معارضو الرئيس الاسد ان قواته واصلت قصف معاقل المعارضة في إنتهاك للهدنة في حين تقول السلطات ان "مجموعات ارهابية مسلحة" واصلت حملة التفجيرات ضد اهداف حكومية.وقال نشطاء إن جنودا سوريين مدعومين بالدبابات قتلوا ستة أشخاص على الاقل اليوم الاحد. واضافوا ان الجنود تدعمهم الدبابات اقتحموا بلدة دوما شرق دمشق في حين فتحت قوات الامن النار اليوم الأحد في ادلب في شمال البلاد. واظهرت لقطات فيديو على الانترنت قال ناشطون انها في دوما الدخان يتصاعد من المباني الرمادية واصوات اطلاق نار كثيف في الخلفية. واظهر مقطع الجنود وهم يرتدون خوذات وسترات واقية من الرصاص بالقرب من دبابة. وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ومقره بريطانيا ان ما لا يقل عن اربعة جنود قتلوا اثر تفجير عبوة ناسفة بناقلة جند مدرعة في مدينة دوما.ولم تشر وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) الى القتال في دوما لكنها قالت ان "مجموعة ارهابية مسلحة استهدفت بعبوة ناسفة حافلة على طريق الرقة -حلب تقل عددا من الضباط وصف الضباط من احدى الوحدات العسكرية ما ادى الى استشهاد احد العناصر واصابة 42 اخرين من الضباط وصف الضباط"كما قالت الوكالة السورية ان "مجموعة ارهابية مسلحة" اخرى استهدف بعبوة ناسفة قطار لشحن القمح المستخدم لصنع الخبز في ادلب. وتجول مراقبو الاممالمتحدة في وسط مدينة حمص يوم السبت حيث ساد الهدوء معقل المتمردين الذي كان قد عانى على مدى اسابيع من القصف المدفعي للجيش. وقال متحدث باسم الاممالمتحدة ان اثنين من المراقبين بقيا طوال الليل في المدينة.وقال نشطاء في مدينة حماة الى الشمال من مدينة حمص انهم يتوقعون زيارة المراقبين لمدينتهم اليوم الاحد.وقال ناشط محلي في حماة يدعى مصعب ان حماة -حيث كان والد الاسد سحق انتفاضة اسلامية مسلحة منذ 30 عاما اسفرت عن مقتل عدة الاف من الناس- تعتبر الاكثر هدوءا منذ سريان وقف اطلاق النار.وأضاف "اننا لم نعد نر الدبابات لقد اخفوها داخل المباني الحكومية. لكن القوات لا تزال موجودة. الهدنة لها تأثير ولكن ليس الى الحد الذي يمكننا فيها التظاهر بحرية" ووصف وزراء غربيين وعرب اجتمعوا في باريس الاسبوع الماضي بعثة المراقبة بانها "الفرصة الاخيرة" للسلام في سوريا. وقالت الولاياتالمتحدة انه اذا لم تسمح دمشق بعملية رصد كافية فان مجلس الامن يجب ان يعمل من اجل فرض عقوبات على سوريا.وتبنى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بالإجماع قرارا صاغته روسيا ودول أوروبية امس السبت يسمح بنشر ما يصل إلى 300 مراقب عسكري أعزل بشكل مبدئي في سوريا لمدة ثلاثة أشهر.وقال عنان إن "عمل البعثة يجب أن يساعد على تهيئة الظروف التي تؤدي إلى بدء عملية سياسية مطلوبة بشدة يمكن أن تعالج بواعث القلق والتطلعات المشروعة للشعب السوري."ومضى يقول "أدعو الحكومة والمعارضة وكل أبناء سوريا إلى الاستعداد للانخراط في مثل هذه العملية باعتبار أن لها أولوية قصوى."