عبر سكان حي سيدي حماد المتواجد ببلدية مفتاح ، بولاية البليدة عن استيائهم الشديد من استمرار مرور مئات الشاحنات يوميا ما أدّى إلى تدهور تام في شبكة طرقات الحي . و طالب سكان سيدي حماد الذي يضمّ أكثر من 6 آلاف نسمة ، توصيل منازلهم بشبكة الغازو إعادة تجديد شبكة المياه و الصرف الصحي بعد تآكلها بفعل استمرار مرور مئات الشاحنات يوميا باتجاه ورشة البناء ، و أوضح أهالي منطقة سيدي حمّاد الواقعة على بعد 4 كلم عن مركز مدينة مفتاح أنّ المرور اليومي للشاحنات يشكل خطرا يتربّص بأطفالهم بسبب مرور أكثر من 600 شاحنة يوميّا عبر المسلك الوحيد المؤدّي لورشة بناء 3200 مسكن تجري أشغال إنجازها على مستوى المنطقة منذ 3 سنوات ، و أورد هؤلاء أنّ التلاميذ المتمدرسين يضطرون مقاسمة الشاحنات بالمسلك المؤدي للطريق الوطني رقم 29 عبر مسافة 2 كلم سيرا على الأقدام .و عاد المشتكون للتساؤل عن العملية التي قامت بها المصالح المعنيّة في شقّ طريق إجتنابي قبل نحو عام خُصّص لمرور تلك الشاحنات دون تفعيلها ، ما اعتبره هؤلاء خطوة لإمتصاص غضبهم بعدما اتفقوا على نقل إنشغالهم للوزارة الوصية في تلك الفترة ، و حسب ما أوضحه أحد السكان أنّ البطاقة التقنية لبناء تلك السكنات أكّدت تخصيص طريق لمرور الشاحنات المحمّلة بمواد البناء دون تجسيده على أرض الواقع ، مطالبين على نحو مماثل بالتعجيل في إدراج مشروع تهيئة الطرقات التي تشهد تدهورا كاملا بسبب المرور اليومي لمئات الشاحنات ، كما تسببت في إهتراء قنوات الصرف الصحي ما يستدعي إعادة تجديدها و إتخاذ حلّ إستعجالي . و برر السكان إستيائهم الشديد من اوضاعهم المعيشية وإحتجاجهم أنه جاء كرد فعل نجم عن سكوت المسؤولين و عد التحرك في ايجاد حلّ للمشكل .