يشتكي قاطنو حي " ميلاك " التابع لاقليم بلدية يسر جنوب شرق ولاية بومرداس من سياسة التهميش والعزلة الممارسة ضدهم من قبل السلطات الولائية، إذ يفتقر هذا الأخير للعديد من المرافق الضرورية كغاز المدينة والإنارة العمومية ووسائل النقل. حيث يعاني سكان الحي المذكور سلفا من عدة نقائص نغصت يومياتهم، وذلك منذ ترحيلهم إلى سكناتهم الاجتماعية وهم يعانون من انعدام غاز المدينة، وقد تساءل المعنيون عن سبب عدم ربط حيهم بهذه المادة الضرورية إلى غاية اليوم، كما يشتكى هؤلاء السكان من انعدام الإنارة العمومية بحيهم، حيث يقول أحد السكان إن البلدية وضعت الأعمدة لكنها لم تزودها بالتيار الكهربائي ما يجعلها دون فائدة، والأسوأ من هذا كله يقول محدثنا هي الوضعية الكارثية للعمارات، فرغم أنها حديثة إلا أنها تعاني من تصدعات وتشققات، إذ انهارت بعض الأجزاء الخارجية منها، الأمر الذي استغربه المعنيون وطالبوا بترميم العمارات كون سكانها التابعين لها رحلوا إلى سكنات اجتماعية بعد أن أصبحت مساكنهم مهددة بالانهيار. على صعيد مماثل أعرب السكان، عن استيائهم الشديد من غياب النظافة بالحي والانتشار الكبير للأعشاب الضارة، والتي تسببت - حسبهم - في جلب الحشرات والقوارض، وطالبوا في السياق ذاته السلطات المحلية التدخل لوضع حد للانتشار الكبير للنفايات، وتزويد الحي بحاويات إضافية. أولياء التلاميذ يطالبون بوضع ممهلات أو تشييد ممر علوي من ناحية أخرى يطالب أولياء التلاميذ بضرورة وضع ممهلات أو تشييد ممر علوي للراجلين لتمكين التلاميذ من استعماله بدلا من قطع الطريق للوصول إلى مؤسساتهم الابتدائية، كما طالبوا بضرورة وضع لافتات تنبه السائقين عن وجود مدرسة ابتدائية للتخفيف من السرعة حماية لأرواح الأطفال، خاصة وأن الأرصفة غير مهيأة، ما يحتم عليهم المشي وسط الطريق بدلا من الرصيف. من بين المطالب التي رفعها السكان كذلك في العديد من المرات للسلطات المحلية قصد التكفل بها، هي فتح المحال الموجودة أسفل العمارات، ويضيف محدثونا أن غياب مثل هذه المرافق إضافة إلى سوق جواري أو مغطى صعّب عليهم حياتهم، إذ يضطرون إلى التنقل إلى غاية أسواق المناطق المجاورة لاقتناء حاجياتهم، وما يزيد الأمور سوءا هو انعدام وسائل النقل، ولولا حافلات نقل الطلبة -يقول أحد السكان - لكان التحرك مستحيلا. هذا إلى جانب غياب المساجد والملاعب الجوارية والملاحق البلدية ومكاتب البريد وغير ذلك من المرافق الضرورية بالحي والذي يلح سكانه على ضرورة تزويده بها في أقرب الآجال، لاسيما وأنها مرافق كان من المقرر إنجازها مباشرة بعد الانتهاء من بناء العمارات.