لا تزال معاناة قاطني حي "سواكرية" المتواجد على مستوى اقليم بلدية مفتاح ولاية البليدة متواصلة بسبب سوء الظروف المعيشية التي يتخبطون فيها ، الوضع الذي جعلهم يجددون مطالبهم للسلطات المحلية قصد النظر في جملة النقائص الفادحة التي يعيشون في ظلها منذ سنوات عديدة، دون أن تتكفل الأخيرة بهذه الانشغالات التي لطالما تكررت خلال اجتماعات ولقاءات لجان الأحياء مع المصالح الإدارية لبلدية مفتاح. أعرب سكان الحي في لقاء مع "الجزائرالجديدة "عن استيائهم وامتعاضهم الشديدين إزاء الأوضاع السيئة التي يعيشون في ظلها منذ فترة طويلة تعدت السنين ليزداد معها الألم والمعاناة خصوصا وأن هذه النقائص تمس أدنى مقومات الحياة الكريمة على غرار انعدام الغاز الطبيعي والرحلة الشاقة التي يتكبدونها في شراء قارورات غاز البوتان إلى جانب الانقطاعات المتكررة في الماء الشروب. أوضح سكان حي "سواكرية" بأن معاناتهم مع العناء والمشقة التي يتجرعونها في سبيل اقتناء قارورة واحدة من غاز البوتان ازداد حجمها خلال فصل الشتاء بسبب النقص الفادح الذي سجل في المادة حيث ارتفع الطلب مقارنة بالعرض، حيث وصل سعر القارورة الواحدة إلى مبلغ 1200 دينار جزائري، بالإضافة إلى مصاريف النقل. من جهة اشتكت العائلات من الانقطاعات المتكررة للماء الشروب الوضع المزري الذي أضحى يشكل هاجسا يعيق حياتهم سيما وأنهم يضطرون للتزود بالمادة من خلال شراء صفائح قارورات المياه المعدنية المصاريف التي أثقلت كاهل السكان وأحيانا تستمر الأوضاع أزيد من أسبوع كامل ليعربوا في السياق ذاته عن تخوفهم الشديد إزاء المشقة التي يتكبدونها إن بقى الوضع على حاله خلال فصل الصيف المقبل. الطرقات حدث ولا حرج خلال الزيارة التي قادت يوميتنا إلى الحي وقفنا على حجم الاهتراء التي تشهده الطرقات التي تربط بين أزقة الحي ممن تعبر مسالك ترابية إلى جانب ذلك فهي مملوءة بالحفر و المطبات التي تتحول خلال فصل الشتاء إلى برك من المياه القذرة والأوحال الطينية كما أنها تتسبب بالاعطاب الميكانيكية لأصحاب السيارات الذين يقطنون بالمنطقة. أمام هذه المعطيات جدد سكان حي "سواكرية " المتواجد على مستوى إقليم بلدية مفتاح بالبليدة مطالبهم للسلطات المحلية قصد التدخل العاجل ووضع حد لمعاناتهم التي طال أمدها.