انطلقت أول أمس بالجزائر العاصمة فعاليات الصالون الوطني للحلي التقليدية بمشاركة حوالي 60 حرفيا من مختلف ولايات الوطن. ويهدف هذا الصالون الذي يدوم إلى الواحد من سبتمبر المقبل إلى إبراز وعرض المؤهلات و الإبداعات في مجال إنتاج الحلي التي تتطلب الكثير من الابتكار والصبر في المداومة والإتقان، كما أوضح منظمو هذا الصالون. كما ترمي هذه التظاهرة التي أشرف على انطلاقها الأمين العام بالنيابة بوزارة السياحة و الصناعة التقليدية بشير كشرود إلى جمع الحرفيين لتبادل المعلومات لتطوير وترقية حرفة صناعة الحلي التقليدية. ويندرج هذا الصالون ضمن البرنامج الترقوي لوزارة السياحة والصناعات التقليدية. وسيتم في ختامه إجراء مسابقة لترشيح أحسن منتوج في الحلي للمشاركة في المسابقة الوطنية للصناعة التقليدية لسنة 2012 . ويعكس هذا الصالون —كما ذكر المنظمون— مدى الثراء الثقافي الذي تتميز به البلاد، وقد بقيت حلي منطقة القبائل محافظة ووفية للأنماط الموروثة التقليدية بألوانها وإشكالها. وتعتمد صناعة الحلي بتيزي وزو —كما أوضح أحد الحرفيين— على المعادن لا سيما الفضة والذهب والنحاس والحديد حيث توضع هذه المعادن في قوالب لتشكل قطعا أصيلة يميزها سحر خاص بفضل تقنيات يتم توارثها عبر الأجيال. غير أنه تطرق إلى إشكالية ندرة المواد الأولية وارتفاع أسعارها التي تحول دون تسويق المنتوج وبيعه بسهولة، من جهته أشار مدير غرفة الصناعة التقليدية لولاية الجزائر العاصمة "كالي علي عز الدين إلى أن صناعة الحلي تبقى حرفة "لا يتقنها إلا من توارثها و التزم بالصبر والمثابرة، وقدر كالي علي عدد الحرفيين المختصين في صناعة الحلي ب 63 حرفيا على المستوى الوطني وب 12 حرفيا على مستوى العاصمة. وأكد بالمناسبة أن الوكالة الوطنية لتوفير و توزيع المادة الأولية للحرفيين "اجينور" ستعلن خلال هذا الصالون عن تخفيض سعر المادة الأولية لفائدة الحرفيين، أما المديرة العامة للوكالة الوطنية للصناعة التقليدية بقشيش فوزية فقد اعتبرت هذا الصالون بمثابة فضاء يتم من خلاله تبادل التجارب والخبرات والمعارف في مجال إنتاج صناعة الحلي. وأعلنت يقشيش أنه سيتم في أكتوبر المقبل تنظيم ملتقى دولي حول الصناعة التقليدية بقصر المعارض بنادي الصنوبر من اجل إبراز التطورات الحاصلة في هذا المجال. نسرين جرابي