برأت محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة، المتهم "س.س" من جناية اختطاف و وهتك عرض فتاة قاصر و تحريضها على الفسق، التي راحت ضحيتها المدعوة "ت ،م" ، بعدما التمس ضده النائب العام توقيع عقوبة 5 سنوات حبسا نافذا . تعود حيثيات قضية الحال إلى تاريخ 23 فيفري 2011 ، وهذا عندما وضع رجال الأمن الحضري بالحمامات بأمن دائرة باب الوادي ثلاث أشخاص رفقة فتاة قاصر، كانوا على مستوى شاطئ "لاركاس" بالرايس حميدو " تحت تصرفهم ، و تبين من التحريات الأولية أن الفتاة القاصر وهي "الضحية" كانت محل بحث من طرف عائلتها، إذ فرت من منزلها منذ مدة ، وعند سماع المتهم "س.س" أكد أنه تعرف على القاصر منذ حوالي أسبوع بعد أن نزلت ضيفة عند أهلها بالحي الذي يقيم به ، وأقام علاقة معها نافيا بأنه مارس الجنس معها ، وهذا عندما كان تواجدا بشاطئ "لارسكاس" ، ومن جهة أخرى أكد المدعو ت.ج" أنه يوم 23 جويلية من النفس العام ، وفي حدود الساعة السادسة و النصف تلقى مكالمة هاتفية من صديقه المتهم "س.س" ، من أجل أن يحضر له قارورة ماء مع كوب من الشاي فلبى طلبه ونزل إليه إلى الشاطئ لكونه معاق ، ليجده رفقة فتاة ، فجلس معه قليلا ليصل بعدها عناصر الأمن و يتم عندها تحويلهم إلى المصلحة نافيا معرفة الفتاة ، وفي نفس السياق صرحت الضحية " ت.م" أنها خرجت من البيت الكائن بولاية "الوادي" وهذا خلال شهر ديسمبر من السنة المنصرمة بعد شجار مع والدها ، و توجهت إلى بيت أختها الكائن بمدينة " حاسي مسعود" ، و بعد رفض هذه الأخيرة مكوثها عندها هربت خفية متجهة إلى الجزائر العاصمة ، أين يقطن عمها بساحة الشهداء ، و التي مكثت عنده حوالي أسبوع ، وهناك تعرفت على المتهم "س.س" ، مضيفة بأن زوجة عمها المتوفي اكتشفت هذه العلاقة فطلبت منها إحضار النقود التي يسلمها لها صديقها وذلك مقابل المكوث معها ، لكن الضحية "ت.م " رفضت عندها اضطرت إلى الخروج من البيت و الاتجاه إلى أخت هذه الأخيرة المقيمة بمدينة السمار ، و التي تمتهن هي الأخرى التسول لمساعدة زوجها، فسمحت لها بالمكوث معها بالبيت ، مقابل إحضار مستلزمات البيت كلما خرجت للمبيت مع المتهم "س.س" ، مؤكدة أنها قضت أكثر من ليلة معه وذلك بمحله ، حيث كان يمارس عليها الجنس . المتهم وأثناء مثوله أمام هيئة المحكمة أنكر التهمة المنسوبة إليه ، مؤكدا أنه لم يقم بهتك عرض الفتاة ولم يمارس معها الجنس ، مضيفا بأنه لم يكن يعلم بأن الضحية قاصر، ولم يسبق أن تناول المشروبات الكحولية ، أما محامية دفاع المتهم أثناء مرافعتها أكدت أن الضحية كانت متغيبة من البيت حوالي 3 أشهر، و أنها ادعيت على المتهم ، مشيرة إلى أن الضحية كذبت على موكلها وأخبرته بأنها تبلغ من العمر 20 سنة . سارة. ب