عالجت أمس محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة واحدة من ملفات القتل الذي تورط فيها بحار رفقة متهم آخر في الثلاثينات من العمر أقدما على قتل الضحية (ث· جمال) بعد نشوب شجار حول طاولة القمار بكوخ قصديري بشاطئ لارسكاس بالرايس حميدو، ما جعل المتهمين مهددين بعقوبة عشرين سنة سجنا نافذا· تفاصيل القضية تعود إلى ليلة 17 و18 من شهر فيفري للسنة الجارية عندما تلقت مصالح الأمن الحضري 16 لمقاطعة رايس حميدو نداء من غرفة العمليات من مستشفى عين البنيان مفاده استقبال شخص مصاب بجروح على مستوى رجله اليمنى توفي مباشرة بعد وصوله إلى المستشفى، ويتعلق الأمر بالضحية (ت· جمال)، وبعد مباشرة التحريات تبين أن الفاعل هو (ت· عبد العزيز) الباغ من العمر 23 سنة الذي أقدم على طعن الضحية بواسطة سكين من الحجم الكبير ملك للمتهم الثاني (ك· م· ح) بعد نشوب شجار بين هذا الأخير ومجموعة من الشبان، أين كانوا يلعبون القمار، حيث فقد المتهم الثاني أعصابه وقام بإلقاء الورق والطاولة ثم أخرج سكين من الحجم الكبير بعد أن تلفظ بكلمات نابية وقام بتسليمه للمتهم (ت· ع) وطلب منه أن يشهره في وجه أصدقائه، غير أنه أصاب الضحية على مستوى الرجل اليمنى ليسقط أرضا، ما جعل أحد الشهود يقوم بطعنه بواسطة سكين، وفي تلك الأثناء قام المتهم الثاني بوتوجيه عبارات الشكر للمتهم الرئيسي وأطلعه أنه سوف يتقاسم معه عقوبة المؤبد في السجن· هذه الوقائع التي اعترف بها المتهم الرئيسي، مصرحا أنه يوم الوقائع التقى بالمتهم (ك· م· ح) في حدود الساعة العاشرة صباحا ومنحه حبوب من نوع الروش وطلب منه تناولها قبل أن يرافقه إلى عين بنيان أين قام باقتناء 10 قارورات جعة وواحدة ويسكي وقاموا بالتوجه إلى الكوخ المتواجد على مستوى شاطئ لارسكاس أين كان بعض الشبان يلعبون الورق، فقام المتهم الثاني بمشاركتهم بينما بقي هو في الخارج يتناول الخمر، قبل أن ينشب بينهم شجار فطلب منه المتهم الثاني التلويح بالسكين لتخويف أصدقائه، غير أنه أصاب الضحية، معترفا أنه كان تحث تأثير الحبوب المهلوسة والكحول· غير أن المتهم الثاني تراجع عن هذه التصريحات، وجاء برواية جديدة، صرح من خلالها أنه يوم الوقائع تناول المشروبات الكحولية رفقة (ت· ع) وأنه سمع مناوشات بالكوخ فتفاجأ بالضحية ملقى على الأرض وتقدم لإسعافه، غير أن (ت· ع) هدده بالقتل، نافيا تهمة المشاركة في الضرب والجرح العمدي المفضي إلى الوفاة دون قصد إحداثها· ممثل الحق أكد في مداخلته أن جناية الضرب الجرح المفضي إلى الوفاة دون قصد إحداثها والمشاركة في الضرب والجرح المفضي إلى الوفاة تابثة في حق المتهمين وأنهما كانا في حالة لاوعي أدت إلى إزهاق روح الضحية، التي تدخل حسب روايات الشهود لفك الشجار ملتمسا إدانتهما بعقوبة 20 سنة سجنا نافذا·