أكد الناقد المسرحي محمد بوكراس، أن امحمد بن قطاف حاول أن يختزل الواقع و يتنبأ بيه، من خلال مسرحياته سواء كانت كتابتا أو إخراجا، و أن معظم أعماله هي نقد للفساد الحاصل للمجتمع ليس فقط للنظام أو الأسرة الحاكمة بل تطرق أيضا إلى كافة المجتمع. و أضاف محمد بوكراس لدى استضافته أمس بالعدد الأول لمنتدى الأدبي" وجهات نظر للإبداع الأدبي" الذي ينظمه إتحاد الكتاب بمقره، أن امحمد بن قطاف كان ينتمي إلى مسرح الطلائعي الذي يستشرف من خلاله ما يحدث في المستقبل من خلال الواقع، محاولا بذلك يقول محمد بوكراس مخاطبة عقل المتلقي و نقد واقعه إستباقيا، و هذا ما حدث يقول المتحدث في مسرحية " العيطة"، التي ألفها و قام بإخراجها و شركه في العمل كل من الفنانة صونيا و المرحوم عز الدين مجوبي الذي أعطى للعمل دلالة فنية و قيمة أدبية إبداعية عالية الجودة، أين أشار إلى أحداث أكتوبر 1988. أنا في ما يتعلق في ما يتعلق بمرجعيات بناء الشخصية في مسرح بن قطاف و الذي هي محور المداخلة فقد أكد محمد بوكراس أن أكثر ما كان يعتمده بن قطاف في مسرحياته هو المرجعية الاجتماعية و يحددها من ناحية الزمان و المكان، الأسماء و يذكر المواقف و ذلك بهدف يقول المتحدث محاكمة الواقع و تعريته أمام المتلقي، و أنه كان يهتم ببناء الشخصية من الناحية الإيديولوجية و ليس من الناحية السيكولوجية، مضيفا إلى جانب ذلك أن بن قطاف كان يستعين بالخطاب المباشر مع الجمهور و ذلك من أجل ابتعاد عن الخطاب أو التعليق الجانبي، بالإضافة إلى ذلك يقول المتحدث أن مسرح بن قطاف كان عبارة عن مجموعة حكايات في حكاية واحدة، يستعمل من خلالها المناجاة و المقاربة. و في معرض حديثه عن مسرح بن قطاف أشار الناقد المسرحي محمد بوكراس أن بن قطاف لم يكن الوحيد آن ذاك أو السباق في استشراف الواقع، لكن جرأته في كشف الواقع المرير و تسمية الأسماء بمسمياتها، إلى جانب خبرته وحنكته على خشبة المسرح يضيف المتحدث اللذان ساعداه على تقديم عمل إبداعي بتقنيات أدبية و فنية عالية. نسرين أحمد زواوي