انهزم أول أمس فريق ترجي مستغانم في إطار الجولة الأولى من الرابطة المحترفة الثانية أمام اتحاد البليدة بهدفين مقابل هدف واحد، حيث لم يستغل أشبال المدرب عصمان عبد الرحمان عاملي الأرض والجمهور الذي غزى مدرجات ملعب محمد بن سعيد وخرج ساخطا على الأداء الذي ظهر به رفقاء القائد بلحول ،حيث وقع المستغانمية في الفخ الذي نصبه التقني البليدي اكلي والذي تمكن من إيجاد الشفرة للتغلب على ممثل منطقة الظهرة في الرابطة المحترفة الثانية، فمن تابع المواجهة من المدرجات يتأكد من أن زملاء الحارس بلعربي كانوا على غير العادة خارج الإطار حيث لم يقدموا ما كان منتظرا منهم طيلة التسعين دقيقة، كما طغى على اللقاء العشوائية، قلة التركيز، التسرع، غياب الفرص الحقيقية للتهديف، إضافة إلى خطة لعب غير واضحة، كلها عوامل كانت وراء هزيمة لم يكن أشد المتشائمين ينتظرها، حيث أن الفريق دخل في اللعب السلبي منذ البداية، تاركاً المجال لرفقاء أوزناجي الذين أحسنوا التمركز واستحوذوا على وسط الميدان. ومن بين أسباب الخسارة التي مني بها الحواتة أمام أبناء مدينة الورود كان ارتباك خط الدفاع الذي ظهر بوجه شاحب حيث ارتكب عناصره أخطاء دفاعية بدائية كما أكده لنا التقني المستغانمي عصمان عقب نهاية المواجهة وهو الأمر الذي كلف الترجي تضييع ثلاثة نقاط كانت في المتناول. وقد أجمع كل من تابع لقاء ترجي مستغانم أمام اتحاد البليدة أن اللاعب الحالي لاتحاد الحراش لامالي محمد الأمين ترك فراغا كبيرا في وسط الميدان لا سيما أن التشكيلة تفتقر لصانع ألعاب حقيقي يدعم المهاجمين بالكرات اللازمة التي تصنع الفرص الحقيقية للتهديف، في الوقت الذي ينتظر فيه الجميع عودة المايسترو طواولة إلى مستواه بعد غياب عن الملاعب دام موسم ونصف للإشارة فإن طواولة شارك خلال الربع ساعة الأخير من مباراة أول أمس غير أن دخوله جاء متأخرا بعدما حسم الفريق الزائر النتيجة لصالحه. يبدو أن المسؤول الأول عن العارضة الفنية عصمان عبد الرحمان فضل الحفاظ على عاملي الاستقرار في تحديده للتشكيلة الأساسية حيث حافظ على تشكيلة الموسم الماضي وأجرى تغييرين فقط الأول كان بإقحام يزيد سفيان مكان عبد القادر تريعة الذي غادر الفريق ناحية أمل مروانة أما التغيير الثاني فكان على مستوى القاطرة الأمامية بإقحام بلغربي مكان قراب عزيز الذي بقي في دكة البدلاء طيلة التسعين دقيقة . الهزيمة الأولى على أرضه بعد 15 شهر وما زاد من مرارة الهزيمة أمام البليدة هو أن الترجي لم ينهزم على أرضية ميدانه منذ 15 شهرا رغم أنه تعادل في خمسة مناسبات الموسم الماضي وتعود آخر هزيمة للترجي للموسم ما قبل الماضي أمام سريع المحمدية بأربعة أهداف مقابل هدف حين كان يشرف على الترجي المدرب بن شادلي حيث سجل لسريع المحمدية كل من برباري عناني حداد وبوقماشة ضد مرماه في حين سجل الهدف الوحيد للترجي اللاعب بوكرش من علامة الجزاء . على صعيد آخر استأنفت التشكيلة المستغانمية تدريباتها أول أمس تحضيرا لمواجهة مولودية بجاية المزمع إجرائها بعد غذ الثلاثاء بملعب الوحدة المغاربية في إطار الجولة الثانية من الرابطة المحترفة الثانية ، هذا وقد يكون التقني المستغانمي قد ركز على الجانب النفسي للاعبيه من أجل الرفع من معنوياتهم نظرا للآثار التي تركتها هزيمة البليدة في نفسية اللاعبين كما عكف على تصحيح الأخطاء التي ظهر بها أشباله في لقاء البليدة . محمد تشواكة