رسمت النقابة الوطنية لعمال التربية رسمت صورة سوداء عن الدخول المدرسي الجاري وأشارت إلى أن عدد معتبر من التلاميذ بلا محافظ ولا كتب و الموظفون تائهون بين مديريات التربية ومفتشياتها، معتبرة بأن قطاع التربية لا يزال قاصرا لا يقوى على الحركة بمفرده دون مرافقة "مديرية الوظيفة العمومية " وقدمت للوصاية واحدا وعشرين مقترحا لحل مشاكل القطاع أشارت النقابة الوطنية لعمال التربية اس ان تي يو من خلال تقرير لها أمس، أن الحلول الترقيعية التي لجات اليها الوصاية عوض إجراء دراسات استشرافية قبل أربعة أعوام ازمت من اوضاع القطاع و جعلته يعيش وضعا كارثيا في بدايته و اشارت النقابة انه تم نقل التلاميذ إلى مؤسسات التعليم المتوسط وكذا الابتدائي والعمل بنظام الأفواج الدوارة وإجبار الأساتذة على إكمال النصاب دون ضمان التنقل. محذرة من غضب الأولياء و إرهاق وانهيار أعصاب المدرسين و خيبة وفشل التلامذ. وأشارت النقابة من خلال دات التقرير أن نتائج تقارير المعاينة الميدانية كشفت بأن تأخر تسليم الهياكل في مختلف الولايات كان سببا مباشرا في ارتفاع نسبة الاكتظاظ خاصة في التجمعات السكانية الكبرى،داعية للتحقيق في تأخر تسليم الهياكل في مختلف الولايات و إحالة المتسببين إلى الجهات القضائية المتخصصة. وعن القانون الأساسي اعتبرت النقابة أن هذا الأخير مجرد ذر الرماد في العيون فلا تزال الاختلالات قائمة ومس التهميش والإقصاء شرائح واسعة من عمال القطاع وطالبت برفع المنح والمساعدات والإعانات المزمع منحها لعمال القطاع إلى ثلاثة أضعاف لتتكيف والاقتطاعات الجديدة التي يخضع لها الراتب بعد الزيادات الأخيرة. كما حذرت النقابة من الوضعية الكارثية للإطعام المدرسي الذي لم يرق لتطلعات ومخططات الوصاية حيث تقدم وجبات باردة في عز الشتاء و غير كافية في المناطق الداخلية التي يشتدد فيها العوز والفقر وترى النقابة انه بعد التسهيلات التي اتسم بها قانون تنظيم المسابقات على أساس الشهادة وبالنظر لليونة المفرطة التي جاءت بها تعليمة الوزير الأول،إلا أن سوء التسيير أدى الى الفوضى و فضائح في تسيير وتنظيم المسابقات المهنية مما يستوجب من وزير التربية شخصيا فتح تحقيق جا في الولايات التي كانت مسرحا للاحتجاجات و الاعتصامات. واعتبرت النقابة كذلك ان التعليم التحضيري لا يزال امتياز تحظى به أسر دون غيرها بسبب ندرة المناصب المالية بعدما قامت أغلب مديريات التربية قامت بتقليص الأقسام التحضيرية بحجة غير إلزاميته. وقدمت النقابة 21 مقترحا لمعالجة كل هذه النقائص الخاصة بإجراء حركة جزئية في سلك مديري التربية والأمناء العامين والتعجيل بحل ملف الأمراض المهنية. الحد من ظاهرة الفائض واستدراك نقائص القانون الخاص وتسديد المخلفات العالقة و التكفل، واصدار النصوص التطبيقية للقانون الخاص فتح ملف منحة الجنوب و فتح تحقيق حول تجاوزات تنظيم المسابقات و تخصيص حصص سكنية تساهمية و لعمال قطاع ودعت النقابة من وزارة التربية الوطنية، ضرورة إجراء حركة جزئية في سلك مديري التربية والأمناء العامين بما ينسجم وتطلعات المرحلة القادمة، وكذا التعجيل في حل الملفات العالقة خاصة منها ملف الامراض المهنية، الحد من ظاهرة الفائض وتوحيد معايير بناء الخرائط التربوية والإدارية وطنيا، استدراك نقائص القانون الخاص وإعادة الاعتبار للرتب سالفة الذكر، كما طالبت من الوزير بابا احمد ضرورة حل مشكلة الاكتظاظ من خلال إشراك الأساتذة والمفتشين في اتخاذ الحلول بن موسى