أفرز الملتقى العلمي، الذي نظمه المسرح الوطني على هامش فعاليات المسرح الوطني للمسرح المحترف في طبعته السادسة، حول "النقد المسرحي المعاصر: الإشكاليات الممارسات و التحديات" ، وعلى مدار ثلاثة أيام ، جملة من التوصيات شارك فيها أساتذة متدخلين في الملتقى. ومن أهم هذه التوصيات نجد ما يتعلق ببرمجة ندوات نقدية تطبيقية عقب كل عرض يقدم ، يشارك فيها أساتذة مختصون و ممارسون من ذوي الاختصاص، وذلك بهدف تقيم العرض مباشرة،ومن أجل ترقية هذه العروض يطالب بفتح المجال لتوظيف نقاد مسرحين متخصصين في المسرح الوطني ،بما في ذلك المسرح الوطني محي الدين بشطارزي. كما نجد ما يتعلق بالورشات التكوينية ،حيث أجمع المشاركون في مداخلاتهم و أعضاء اللجنة بخصوصها على ضرورة تمديد ساعاتها إلى ما بعد المهرجان وذلك حتى يتسنى للمتكونين استثمار طاقاتهم الإبداعية بشكل معمق ، إلي جانب ذلك إنشاء مكتبة متخصصة في الدراسات المسرحية تكون تابعة للمسرح الوطني ، داعين النقاد و الباحثين في مجال المسرح للتبرع بكتبهم لإثراء هذه المكتبة ، كما ركزت التوصيات على الاعتماد على نقاد مسرحيين في انتقاء العروض المسرحية المتنافسة للمشاركة في المهرجانات ، وللتشجيع العروض أكثر تخصيص جائزة باسم النقاد المسرحين تمنح لأفضل عرض مسرحي وتسمى "جائزة النقاد". كما ثمنت اللجنة موضوع الملتقى العلمي الخاص بإشكاليات النقد المسرحي الذي كان فعلا بحاجة إلي فتح نقاش حوله، دعيتا في نفس الوقت إلي ضرورة التخصيص أكثر في الطبعات القادمة، و اختيار مناهج نقدية حديثة كالمنهج و التأويلي ، التداولي في مجال النقد المسرحي. للإشارة فقد سبقت الجلسة الختامية،أربع مداخلات،الأول كانت للدكتور هيثم يحيى الخواجة ركز فيها على إشكاليات النقد المسرحي المعاصر في الوطن العربي، مشيرا إلي ضرورة وضع إستراتجية لمواجهة المعضلة الذي يواجهها المسرح العربي. أما المداخلة الثانية كانت للدكتور عبد الكريم عبود تطرق فيها إلى جدلية النصوص في الثقافة المسرحية العربية باعتبارها البنية التحتية لهذا الفن. ومن جهتها الأستاذة ليلي بن عائشة قدمت قراءة في التجربة النقدية للناقدين عبد الرحمان بن زيدان و علي عواد. واختتمت الجلسة بتقديم شهادات شرفية للمشاركين، وللذين ساهموا في تنظيم هذا الملتقى العلمي. نسرين أحمد زواوي