أوضح أستاذ العلوم السياسية و العلاقات الدولية بجامعة كاليفورنيا، حمود صالحي، بأن الإستراتيجية الأمريكية في الدول العربية ترتكز على نظرية الفوضى و عدم الاستقرار باعتبارها تخلق فرصا للولايات المتحدةالأمريكية و تخدم مصالحها العليا بالمنطقة عبر التدخل بهدف نشر الديمقراطية و إحلال السلام بها. واعتبر حمود صالحي أزمة أفغانستان تتكرر في مالي، بمعنى أن ما يجري في الوقت الحالي هو عملية أفغنة شمال مالي، حيث تم تطبيق سياسة عسكرنة إفريقيا في ظل التدخل الفرنسي و الذي ستدعمه الولاياتالمتحدةالامريكية بتقديم أكبر قدر من المساعدات بطريقة تربط مصالحها معها حيث ستكون الشريك الفرنسي. و تابع حديثه قائلا أن الجزائر ليست معنية بالسياسة الامريكية ولا بالتدخلات العسكرية و إنما لا تتعدى الاقتصادية منها، موضحا بأن أمريكا شجعت التدخل في مساعدة القضية المالية. و أضاف حمود صالحي بأن الاستراتيجية الامريكية لا تزال غير واضحة المعالم، موضحا أنها مرت بعدة مراحل بدءا من إدخال معادلة الأمن و الاستقرار لتصل إلى فشل هذه السياسة بعد أن تندلع الثورات و تستقر الاحوال بالبلدان العربية تجد أنها لم تكسب شيئا لذا اتضح لأمريكا أن أنظمة الاقتصاد هي الاساس. و في ذات السياق أشار ذات المتحدث إلى أن سياسة أوباما لا تختلف كثيرا عن سياسة بوش بل هي في استمرارية إذ تستغل الادارة الامريكية الفجوة و الضعف المتواجدان بالاقتصاد العربي، بعد أن اكتشفت أن التدخل في نشر الديمقراطية في مصر و تونس سينتهي عليها بكارثة، حيث لم تحصل أمريكا على أصدقاء لمساعدتها في بناء المنطقة لانها كانت تتعامل مع منظمات خارج المنطقة، و ذكر في هذا الصدد تصريح كونداليزا رايس :"مرت 60 سنة ونحن نعمل على تغيير النظام وما جنينا إلا الارهاب". أن كل من قطر و السعودية لعبا أدوارا كبيرة في إنتخابات تونس و مصر و هذا التدخل يدخل في إطار المحافظة على مصالح الولاياتالمتحدةالامريكية. نسرين صاولي