قال أستاذ العلوم السياسية بجامعة كاليفورنيا، حمود صالحي، إن الولاياتالمتحدةالأمريكية تنظر إلى مالي على أنها أفغانستان أخرى، مشيرا إلى أن واشنطن لا تتوانى في تقديم الدعم لسياسة فرنسا بالمنطقة، ولفت الدكتور إلى أن فكرة الثورات العربية من صنع أمريكي، كما وقف على الدور الذي تلعبه كل من قطر والسعودية لخدمة الإستراتجية الأمريكية في المنطقة. نبّه الدكتور، حمود صالحي، إلى الدّور الذي تلعبه قطر والعربية السعودية في خدمة إستراتيجية الولاياتالمتحدة الامركية في المنطقة العربية، وفي ندوة نظمت أمس، بمقر يومية المجاهد، فضّل الأستاذ إطلاق تسمية »الخريف العربي« على الحراك الذي تعرفه العديد من الدول العربية خلال السنتين الفارطتين. وفي السياق ذاته أفاد المتحدث بأن الولاياتالمتحدةالأمريكية استقبلت التطورات التي عرفتها المنطقة العربية بشكل من الارتباك، مشيرا إلى أن الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش الابن قال في أحد خطاباته سنة 2003 » منذ 60 سنة والغرب يتعامل مع الدول الدكتاتورية العربية«، وعلى هذا الأساس تعتبر الثورات العربية من صنع أمريكي. وأضاف الدكتور صالحي في ندوة تحت عنوان »السياسة الأمريكية تجاه الدول العربية«، بأن أحداث »الخريف العربي« أنتجت أنظمة حكم جديدة هي حليفة لأمريكا، كما أن السعودية وقطر لهما دور كبير في ما سماه »الخريف العربي«، وأشار إلى أن الدولتين المذكورتين لا تتوانى في خدمة الإستراتيجية الكبرى للولايات المتحدةالأمريكية بالمنطقة. أما فيما يتعلق بالأحداث التي يعرفها مالي، لفت الأستاذ المحاضر إلى أن أمريكا تنظر إلى مالي على أنه أفغانستان جديد، وهي تعمل على إشاعة وجود الإرهاب في دول الساحل حتى تحضى بموافقة شعبية وتبرير للتدخل العسكري تحت قيادة افريكوم في هذه الدول، كما أنها تبحث عن شريك لتدخلها، وهذا الشريك يعتقد الدكتور بأنه فرنسا .