قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الخميس إن انتفاضتي سوريا وليبيا أطلقتا العنان لعدم الاستقرار في الشرق الأوسط وافريقيا والذي تسبب في "ثمن مأساوي" في هجوم المتشددين الاسبوع الماضي على محطة للغاز في الجزائر. وقال بوتين ومسؤولون روس آخرون إن الولاياتالمتحدة وحلفاءها في حلف شمال الأطلسي ضحوا بالاستقرار من أجل طموحهما السياسي في الشرق الأوسط وشمال افريقيا وهو ما صب في مصلحة الإسلاميين الاصوليين دائما. وقال قائد الارهابيين الجزائري مختار بلمختار إن مقاتليه سيطروا على منشأة غاز إن أميناس ردا على هجوم فرنسا على حلفائه في مالي. وقتل ما لا يقل عن 38 عاملا عندما اقتحمت قوات جزائرية مجمع الغاز النائي. وفي حين أيدت روسيا في ديسمبر قرارا لمجلس الأمن يجيز التدخل لمنع وقوع مالي في أيدي القاعدة فقد عرقلت ثلاثة قرارات بشأن سوريا واتهمت الغرب بتجاوز التفويض الذي سمح به قرار للأمم المتحدة بشأن ليبيا امتنعت موسكو عن التصويت عليه. وقال بوتين لسفراء أجانب تسلم أوراق اعتمادهم بالكرملين "يستعر الصراع السوري منذ قرابة عامين. ساهمت الاضطرابات في ليبيا والتي صاحبها انتشار فوضوي للأسلحة في تدهور الوضع في مالي. "العواقب المأساوية لهذه الأحداث أدت إلى هجوم إرهابي في الجزائر راح ضحيته مدنيون بينهم أجانب." وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في مؤتمره الصحفي السنوي الأربعاء إن المتمردين الذين يقاتلون القوات الفرنسية والافريقية في مالي هم نفس المقاتلين الذين سلحهم الغرب في الانتفاضة التي أطاحت بمعمر القذافي.