مثلت أمس المتهمة "ب.ن" أمام محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة ، لمواجهة تهمة التزوير واستعماله، حيث قامت بتحرير عقد هبة لمسكن يقع بشارع العربي بن مهيدي ملك لوالدها بالتبني المتوفى ، وذلك لمنع الورثة الشرعيين من الميراث، بمعية 5 شبّان، أدرجت أسمائهم كشهود في تحرير عقدين مزوّرين . انطلقت القضية اثر الشكوى المودعة من طرف "ب. أ" مصحوبة بادعاء مدني ضد المدعوة "ب. ن" ، يتهمها بالتزوير في عقد رسمي واستعماله ، وقد صرّح أن المتهمة استغلت موت أخيه "ب. ع" ، وقامت بالاستيلاء على شقته الكائنة بحي العربي بلمهيدي ، ورفضت إخلائها بكافة الطرق الودّية المستعملة معها ، الأمر الذي دفعه إلى رفع دعوى استعجاليه بالطرد ، لأن المتهمة لم تبرر تواجدها بالشقة واحتلالها لها ، أين طلبت منه مهلة لإيجاد مأوى لها ، وعلى اثر استئناف المشتكي منها لهذا الأمر، قدمت أمام المجلس عقد هبة محرر أمام موثق لتدعيم استئنافها ، غير أن المجلس ألغاه ، وبذلك توجهت إلى مصالح المحافظة العقارية لولاية الجزائر ، أين سلمت نسخة من عقد هبة بتاريخ كان المورث قد توفي قبله، كما أن عقد الهبة المقدم من طرف المشتكي منها بملف موضوعها هو كذلك مزوّر، وعلى هذا الأساس رفع الشكوى ضدها من أجل متابعتها بتهمة التزوير واستعماله في عقدين مزورين ، و قد تأسس الضحية بصفته أحد ورثة المرحوم كطرف مدني في القضية . وقد نفت المتهمة جرم التزوير واستعماله في عقد رسمي، مؤكدة أن المرحوم "ب. ع" تكفل بتربيتها منذ سنة 1976، بموجب عقد كفالة ، و قبل وفاته في أواخر سنة 2006 ، قام بتحرير عقد هبة خاص بهذا السكن لفائدتها، وخلال 2007 تقدم "ب.أ " خالها ، بدعوى من أجل طردها، مؤكدة أن العقد صحيح ومحرر بمكتب موثق ببوفاريك ، بحضور الطرفين والشاهدين، وهو الأمر الذي أنكره أحد الشهود ، و الذي أكد أنه لا يعرف أحدا في القضية . وبعد التحري في القضية ، تمت متابعة كل من "ب. ن" و"ق. ي"، "م.ي"، "ا.ع"، "خ.ر " و"ف.م"، حيث توبع الثلاثة الأواخر ،بجنحة الإدلاء بإقرارات كاذبة أمام موظف عمومي. شهرزاد.م