تحيي فرق تجمّع مدرسة الحياة للكشافة الإسلاميّة الجزائرية بالقرارة ولاية غرداية حفل ديني موجه للأمهات وذلك إيمانا بدور الأم الفعال في تنشئة جيل المستقبل، وذلك أمسية الجمعة 05 ربيع الثاني 1434ه / 15 فيفري 2013م بعشيرة كاسي بن الناصر الجديدة بمناسبة الذكرى الثالثة والثلاثون لختم تفسير الإمام الشيخ ابراهيم بن عمر بيوض رحمه الله للقرآن الكريم . فبعدما انضم إلى حلقة العزابة أخذ منبر المسجد ليفسر جزء عم حتى أكمله، وفي يوم 06ماي 1935م/01محرم1353ه انطلق بعد تردد شديد وإلحاح من الناس أول درس لتفسير القرآن الكريم من سورة البقرة إلى سورة الناس بطريقة متسلسلة إذ ختم تفسيره يوم12فيفري1980م/25ربيع الثاني1400ه وأقيم له مهرجان عظيم شهدته مختلف السلطات الرسمية والإدارية المحلية والوطنيّة وكما حضره حشد كبير من الأئمة والعلماء من شتى أنحاء المعمورة . يعدّ الشيخ ابراهيم بيوض أحد رواض الحركة الإصلاحية في الجنوب وأحد مؤسسي جمعية العلماء المسلمين ، وكان من أشدّ الرافضين لمخطط الاستعمار الفرنسي المتمثل في فصل الصحراء عن الشمال، حيث تعرض في حياته الجهادية والدعويّة لعدة محاولات الاغتيال، في سنة 1940 م حكمت عليه الإدارة الاستعمارية بالإقامة الجبرية داخل القرارة لا يبرحها، لمدة أربع سنوات، تفرغ خلالها لتكوين ثلة من الطلاب المتفوقين، أصبحوا من رجالات الأمة المحليين، وقادة الحركة الإصلاحية بالجنوب الجزائري. في سنة 1947 م دخل معترك الحياة السياسية، فطالب برفع حكم الإدارة العسكرية عن الصحراء وإلحاقها بالشمال. انتخب بالأغلبية الساحقة يوم 20 أبريل ممثلا لوادي ميزاب في المجلس الجزائري، وأعيد انتخابه سنة 1951 م، فكان الصوت المدوي دفاعا عن مقومات الشخصية الجزائرية دينا ولغة. أصبح ما بين 1954 و1962 م محور النشاط الثوري في ميزاب بعامة، والقرارة بخاصة، يعاونه في ذلك زملاؤه في الحركة الإصلاحية، وأبناؤه الطلبة. وقد وقف وقفة بطولية ضد مؤامرة فصل الصحراء عن الجزائر، في مارس 1962 م عين عضوا في اللجنة التنفيذية المؤقتة، وأسندت إليه مهمة الشؤون الثقافية إلى يوم تسليم السلطة لأول حكومة جزائرية في سبتمبر من سنة 1962 م. في سنة 1963 م أحيى نشاط (مجلس عمي سعيد) الهيئة العليا لمجالس عزابة وادي ميزاب ووارجلان، فانتخب رئيسا له إلى يوم وفاته. الناصر الحاج عشور