ذكر مصدر موثوق بالغرفة البرلمانية السفلى أن ما ورد في خطاب رئيسها محمد العربي ولد خليفة، الثلاثاء الماضي لدى افتتاح أشغال اليوم البرلماني حول مشاركة المرأة في الحياة السياسية بمناسبة اليوم العالمي للمرأة المصادف ل الثامن مارس، خطأ غير مقصود، وقال ذات المصدر إن رئيس المجلس الشعبي الوطني محمد العربي ولد خليفة الذي سقط في هذه الهفوة لم ينتبه إلى الأمر إلا بعد قراءة الكلمة التي ألقاها على مسامع المشاركين في ذات اليوم البرلماني، التي تضمنت جدولا يعدد تمثيل المرأة في برلمانات الدول المطلة على البحر الأبيض المتوسط والكيان الإسرائيلي المحتل للأراضي الفلسطينية كان ضمن هذا الترتيب متبوعا بالسلطة الفلسطينية التي كانت خانتها فارغة ودون أرقام على عكس إحصائيات وانجازات البرلمانات المدرجة في الوثيقة وحسب ذات المصدر فان رئيس الغرفة البرلمانية السفلى كان يتوقع انعكاسات سلبية لهذه الهفوة اهتزازات مضادة رافضة لمثل هذه الأخطاء حتى وان كانت غير متعمدة، ففي الوقت الذي تساءلت أوساط إعلامية عن السر من تلفظ ولد خليفة لدولة إسرائيل أما جمع لا يستهان به من ممثلات المجتمع المدني وحقوقيات معتبرين أن خطأ من هذا النوع مرفوض من الرجل الثالث في الدولة والذي كان من قبل أن يصل إلى البرلمان يشغل رئيس المجلس الأعلى للغة العربية الذي يقع تحت وصاية رئاسة الجمهورية تحدثت جهات أخرى عن انزعاج على أعلى مستوى يكون قد حصل بسبب ما حدث أثناء اليوم الدراسي بشان لفظ إسرائيل واستنادا لذات المصدر فان محمد العربي ولد خليفة، مشهود له بوطنيته وقد أبدى تذمره لما وقع، وبالتالي سيلجأ إلى معاقبة المتسببين في هذا الخطأ من خلال لاتخاذ إجراءات عقابية ستؤدي إلى عزل وإسقاط رؤوس وكلمنهم وراء الخطأ المذكور، خاصة وانه احدث ردود أفعال الطبقة السياسية خاصة منها ذات التوجه الإسلامي، فعلى غرار حزب جبهة الجزائرالجديدة وحركة مجتمع السلم،هذه الأخيرة التي أدانت هذا التصرف وطلبت من ولد خليفة تقديم اعتذار مكتوب ينشر في الصحافة الوطنية، اصدر حزب جبهة العدالة والتنمية بيانا انتقد فيه هذه الزلة التي وصفها بالخطأ الجسيم، وقد اعتبر النائب البرلماني عن جبهة العدالة والتنمية لخضر بن خلاف، هذا التصرف غريبا و أدرجه ضمن الخطأ الدبلوماسي الذي لا يغتفر وقد اعتبره تطبيعا غير معلن مع الكيان الإسرائيلي، وأشار بن خلاف إلى أن حزبه طلب من رئيس المجلس الشعبي الوطني تقديم اعتذاراته للنواب، وينتظر ردا من طرف المسؤول الأول عن الخطأ المشار إليه، وان لم يفعل ذلك فان الحزب سيثبت ما جاء في البيان ويعتبر ما جاء في كلمة ولد خليفة اعتراف ضمني لتطبيع غير معلن مع الكيان الصهيوني. م.بوالوارت