استنكر مركز "أحرار" لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان، حملات النقل الواسعة، التي تشنها سلطات الاحتلال داخل السجون، والتي تستهدف الأسرى هناك، وتسعى فيها سلطات الاحتلال إلى خلق حالة من الإرباك وعدم الاستقرار. مدير المركز الحقوقي "أحرار"، فؤاد الخفش، أكد أن قيام الاحتلال بنقل الأسرى، ولا سيما الإداريين منهم والمحكومون بأحكام عالية، من سجن لآخر، وخلال فترات قصيرة، يعد خطوة لتعذيب هؤلاء الأسرى، وخلق جو غير مستقر لهم من حيث التأقلم مع المكان والأشخاص. وأشار الخفش، إلى أن الأسرى الذين يعتقلون لأول مرة، هم بحاجة لفترة ليست بالقليلة، كي يعتادوا على أجواء السجن، وحتى يتأقلموا مع الظروف التي تسوده، والأشخاص الموجودين فيه، ليقوم الاحتلال بنقل الأسير لسجن آخر، يخلق حالة من الارتباك لديه، يحتاج فيها لوقت حتى يعتاد على ظروف ذلك السجن. ومن ناحية أخرى، قال الخفش، إن عملية نقل الأسرى من سجن لآخر، يعيق، بل ويمنع زيارات الأهالي الذين يواجهون صعوبات كبيرة في الحصول على تصريح الزيارة، ليتم إعلامهم فيما بعد، أنه تم نقل الأسير لسجن آخر، مما يضطرهم للانتظار حتى يحين موعد صدور تصاريح السجن الأخير، وهي رحلة طويلة من المعاناة. وطالب الخفش بضرورة، وضمان وجود تسهيلات للحصول على تصاريح الزيارة للسجون، ووقف العقبات والتشديدات المفروضة عليها، وعلى زيارات الأهالي.