تحول احتشاد المتظاهرين أمام مقر مجلس القضاء بقسنطينة، للمطالبة بإعدام قاتلا هارون وابراهيم إلى فرصة لرشق واجهة قصر العدالة بالحجارة من قبل بعض المتمردين الذين صموا آذانهم على نداءات التحلي بالعقلانية مثل المتظاهرين، الأمر الذي أدى إلى مواجهات عنيفة مع عناصر الأمن الذي دفع به إلى إلقاء القنابل المسيلة للدموع، ناهيك عن تعرض شاحنة نقل المساجين للهجوم حيث تم قلبها من قبل هؤلاء، ما استدعى تدخل مصالح الحماية المدنية للتكفل بالمصابين. وشارك في المظاهرات تلاميذ الطورين الثانوي المتوسط والثانوي، رافعين شعارات كتب عليها "القصاص للمجرمين"، من ساحة أول نوفمبر، حيث ازداد عددهم ليتجمهروا فيما بعد أمام مجلس قضاء قسنطينة الذي يقع بنفس المكان، وقد قدر عددهم في حدود العاشرة صباحا بألف أمام دار الثقافة "محمد العيد آل خليفة"، حيث ظل عديد الشباب يتوافدون قادمين من مختلف أحياء المدينة، كما كان بعضهم يحمل صور الصغيرين المغتالين. من جهة أخرى انطلقت مظاهرات من جامعة في ميلة بمشاركة طلاب وأستادة، نحو محكمة الولاية لمساندة سكان حي على منجل بقسنطينة، وقد خرج العديد من سكان قسنطينة صباحا إلى الشوارع، في يوم حدادي بعيد عن التخريب والعنف، مطالبين فيه بإعدام المختطفين، وجاء هذا بعد الجريمة البشعة التي ألحقت بالطفلين هارون وابراهيم، وقد بلغت نسبة استجابة المواطنين إلى أكثر من 75 بالمائة لنداء الأهالي الذي ينص على رفع حداد عام في المنطقة خال من أعمال العنف.زينب.ب