أبدى مجموعة من الأولياء و التلاميذ تخوفهم وذعرهم من تزايد حالات الاختطاف وقتل الأطفال في الجزائر. في هذا السياق أكد أحد التلاميذ في تصريح للقناة الأولى للأذاعة الجزائرية، أنه سمع بظاهرة الاختطاف من خلال شبكة التواصل الاجتماعي الفيس بوك من خلال مشاهدته لصورة الطفلين اللذان اغتيل بمدينة قسنطينة بعد أن تم اختطافهما وهما هارون وإبراهيم مضيفا ان تلك الصورة جعلته يخاف على عائلته وعلى جميع الناس. فيما كشف تلميذ آخر في تصريح للقناة الأولى، أن أمه توصيه بعدم الخروج إلى الشارع وتمنعه من القيام بذلك. بينما أدلى تلميذا آخر بنفس التصريح مؤكدا انه يتمنى ان تتوقف هذه الظاهرة وتعود الحياة إلى مجراها الطبيعي. العائلات تبدي قلقها وتخوفها من تنامي الظاهرة ومن جهتها أبدت بعض العائلات تخوفها من ظاهرة الاختطاف والقتل مما جعلها ترافق أبنائها إلى المدارس ذهابا و إيابا. وفي هذا الشأن أفادت إحدى الأمهات، في تصريح للقناة الأولى للأذاعة الجزائرية، أن ظاهرة الاختطاف والقتل جعلتها ترافق ابنها يوميا إلى المدرسة. بينما اعتبرت أخرى،أن ما يحدث حاليا يعتبر أمرا خطيرا كاشفة أنها أوصت ابنتها بعدم مرافقة أي شخص. ولم يتوانى رب أسرة من إبداء تخوفه، في تصريح للقناة الأولى، مضيفا أن ما وقع مؤخرا بمدينة قسنطينة جعله يعيش حالة ذعر كبيرة وقلق كبير خاصة عندما يغادر ابنه البيت متوجها إلى المدرسة.وأشار نفس المتحدث أن التزاماته باحترام توقيت العمل جعل زوجته ترافق ابنته إلى المدرسة رغم أنها لا تستطيع القيام بذلك لأسباب صحية. وأمام ظاهرة هزت كيان،أفكار ومشاعر شعب لا طالما كان في وقت غير بعيد في منأى عنها هو اليوم يأمل بتكاثف جهود الجميع لإيجاد حلول لمختلف العوامل النفسية للوقاية ومكافحة هذا النوع من الإجرام. تأتي هذه المخاوف عشية انعقاد اجتماع وزاري اليوم الأحد برئاسة الوزير الأول عبدالملك سلال بمشاركة مختلف الأجهزة الأمنية لمناقشة ملف اختطاف الأطفال وقتلهم، الذي هز الشارع المحلي خلال الأيام الأخيرة كما تم اليوم تنظيم وقفة تضامنية بمدينة قسنطينة شارك فيها مئات الآلاف من المواطنين تعبيرا منهم عن تنديدهم بظاهرة الاختطاف وتضامنا مع عائلات المختطفين. وكان الوزير الاول عبد الملك سلال قد سبق له وان صرح إن الاجتماع سيتخذ جملة من القرارات والتدابير الصارمة للحد من هذه الظاهرة، بعد الاستماع إلى تقارير كل من وزيري العدل والداخلية ومناقشة مشروع قانون تتقدم به وزارة العدل للسعي إلى ردع المتورطين في هذه القضايا. من جهته صرح دحو ولد قابلية، وزير الداخلية الجزائري الذي كان يرافق الوزير الأول بزيارته الى بشار، بأن "ظاهرة اختطاف الأطفال تقلقنا بشكل كبير على الرغم من أن عدة قضايا من هذا النوع قد عولجت من قبل مصالح الأمن". وأعلن الوزير أن "اجتماع الأحد سيبحث مختلف الجوانب العملية للوقاية ومكافحة هذا النوع من الإجرام خاصة بمصالح الأمن والدرك الوطني التي تحوز الوسائل الكفيلة بمجابهة هذا النوع من الإجرام". كما سيتم في هذا اللقاء، بحسب ولد قابلية، بحث مختلف العوامل النفسية للوقاية ومكافحة هذا النوع من الإجرام. وأمام تزايد مطالب تطبيق عقوبة الإعدام -المجمد العمل بها "سياسيا" في الجزائر منذ عام 1993 - على خاطفي الأطفال، قال فاروق قسنطيني، رئيس اللجنة الاستشارية الوطنية لترقية وحماية حقوق الإنسان التابعة للرئاسة الجزائرية، في تصريحات للإذاعة الرسمية اليوم إن "القاضي هو الوحيد المخول بإصدار أحكام الإعدام على المتورطين في هذه الجرائم ولا يمكنه أن يخضع للضغط الشعبي في هذا الإطار". للإشارة شهدت الجزائر خلال الأشهر الأخيرة عدة حالات لاختطاف أطفال وقتلهم في ظروف غامضة، كان آخرها حادثة مقتل طفلين يبلغان من العمر 9 و10 سنوات شنقا -الأربعاء الماضي- بعد يومين من اختطافهما بمدينة قسنطينة من قبل شابين، اعترفا بالمسؤولية عن الجريمة بعد القبض عليهما حسب النائب العام لمحكمة قسنطينة. ق.و