أسفرت النتائج النهائية لجائزة "عائشة حداد" في طبعتها الرابعة لهذه السنة عن فوز "دريس حسان" بالجائزة الأولى و"درنوفي محمد" بالجائزة الثانية، و"إركي محمد" بالجائزة الثالثة . جرى الإعلان عن النتائج أمس الأول بالمركز الثقافي الهادي فليسي وبحضور مدير مؤسسة فنون وثقافة للجزائر العاصمة وعدد من الفنانين من بينهم رئيس اتحاد الفنون الثقافية لعروسي والمشاركين في المسابقة والإعلاميين، وقد شارك خلال هذه المسابقة 42 مترشحا، عرضت لوحاتهم بأروقة المركب الثقافي إضافة إلى لوحات الناجحين في المسابقة. وشارك المتوج بأول جائزة، بثلاث لوحات حملت عناوين "اكروبول 1"، "اكروبول 2" و "اكروبول3"، وقال عنها صاحبها "دريس حسان" بأنها تنتمي إلى الفن المعاصر وبدا التأثر جليا بالمدارس الآسيوية والصينية تحديدا، سواء في شكل اللوحة وتقاطيعها، وقد كان نفس المترشح القادم من البويرة قد تحصل قبل يوم واحد على المرتبة الثالثة في جائزة علي معاشي خلال "يوم الفنان" بالمسرح الوطني الجزائري. وعبر الفائز عن فرحته وهو يقتحم هذا المجال الفني بثقة وإرادة ودافعه ، أما صاحب الجائزة الثانية وهو قادم من "عروس الزبيان" بسكرة فقد عبر ببساطة ولين عن سروره، وقال إنه عاد للفن التشكيلي بعد غياب ظرفي واليوم هاهو يكرم، كما وصف لوحاته بأنها نصف تجريدية وتناولت لوحاته الثلاث مواضيع "التوارق" و"الحالم والذاكرة الحية" كما ذكر أنه شارك ضمن مسابقة في الإتحاد الأوربي لعام 2003، وأن بعض لوحاته المشارك بها قد تم طبعها وخرجت ضمن المعجم الفرنسي لاروس، أما صاحب الجائزة الثالثة إركي محمد، فشارك بلوحة واحدة عنونها ببسيكوغراف وهي لوحة تنتمي إلى المدرسة التجريدية و قال عنها " لا يمكن معرفتها من خلال العنوان بل من خلال التعبير اللوفي الذي فيه الأحمر الداكن والأسود في مركز اللوحة والفضاء الأزرق المحيط والمختلف التقاطيع والرتب اللونية" واللوحة إجمالا تعبر عن الانفجار التعبيري وعن هذه القوة الكامنة المتفجرة التي تبحث عن فضاء، وتلك القوة المختزنة داخل كل فرد يبحث عن التحرر من القيود والإفراغ الوجداني في تحقيق النشوة الفنية، وقد شارك ضمن المنافسة قمرود مجيد الفنان المتألق بلوحة جميلة بدون عنوان، كما شاركت قارس حورية بلوحة تركيبية بشكل امرأة تخليدا وتذكارا لغزة في لوحة وصفتها بالمعاصرة، وهي لوحة بشكل امرأة تحمل كوفية فلسطينية، وقد اعتمدت على قصاصات من مقالات الجرائد بشتى اللغات التي تحدثت عن العدوان الإسرائيلي على غزة في طبعته الأخيرة ومعاناة المرأة والطفل الفلسطيني رمز البراءة، الذي عانى ويعاني لحد الساعة وصورة أخرى غاية في الرمزية توضح شجرة الزيتون وهي محترقة وتعويضا لذلك جلبت العارضة شجرة زيتون صغيرة وضعتها بالقرب من لوحتها وجعلت السلك الحديدي الملولب فاصلا بينها، لما له من دلالات وإيحاءات ورموز كثيرة.