اصيب قائد الجيش الحر العقيد رياض الاسعد في انفجار عبوة ناسفة بسيارته في شرق سوريا، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان اليوم الاثنين، فيما اكدت تركيا التي نقل اليها الاسعد للعلاج، ان الضابط السوري المنشق خضع لعملية بتر ساقه. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس "انفجرت الليلة الماضية عبوة ناسفة في سيارة قائد الجيش الحر العقيد رياض الاسعد لدى قيامه بجولة في مدينة الميادين في ريف دير الزور الشرقي، ما ادى الى اصابته في قدمه". واكد مسؤول في وزارة الخارجية التركية ان الاسعد "نقل الى تركيا هذا الصباح وهو يعالج الآن في مستشفى في محافظة سانليورفا التركية (جنوب شرق) قرب الحدود السورية. وقال المسؤول لوكالة فرانس برس ان الاسعد "فقد ساقا، لكنه في حالة مستقرة عموما". واوضح المنسق السياسي والعسكري للجيش السوري الحر لؤي المقداد ان الاسعد "اصيب كذلك اصابة طفيفة في وجهه". وقال ان "الاعتداء الذي تعرض له نتج اما عن عبوة ناسفة واما عن القاء قنبلة بواسطة قاذف على سيارته"، متهما "قوات النظام باستهدافه". وقال ان "للنظام عملاء في كل مكان لا بد انهم عرفوا بمروره في المكان، واكبر دليل على ان قواته استهدفت سيارة العقيد الاسعد هو استمرار تحليق الطيران حتى الخامسة من فجر امس في سماء منطقة الميادين التي اخلي منها العقيد الاسعد على وجه السرعة". والاسعد هو من الضباط الاوائل الذين انشقوا عن الجيش السوري، وتولى قيادة الجيش الحر بعدما وقع مؤسس "حركة الضباط الاحرار" وقائد اول مجموعة منشقة عن النظام حسين هرموش في ايدي السلطات السورية التي اقدمت على "اعدامه" في وقت لاحق، بحسب ما اعلنت الرابطة السورية لحقوق الانسان في جانفي 2012. وتراجع دور الاسعد بعد تشكيل مجالس عسكرية عدة على الارض وفي الخارج، وخصوصا منذ تشكيل هيئة اركان الجيش الحر في ديسمبر 2012 التي تولى قيادتها العميد سليم ادريس. وبات واضحا ان دور الاسعد اصبح مهمشا للغاية بعد ذلك، وان كان احتفظ بمنصبه كقائد للجيش الحر الذي يقاتل قوات النظام. وقال المقداد ردا على سؤال حول دور الاسعد "العقيد الاسعد قيمة رمزية كبيرة، وهو مؤسس الجيش الحر".