التمس وكيل الجمهورية لدى المحكمة الاستئنافية بمجلس قضاء بومرداس عقوبة السجن النافذ لمدة سنة في حق المتهمين الثلاث المتورطين في حادث اصطدام القطارين بمنطقة عمال ببومرداس وهم رئيس محطة القطار بالأخضرية وسائقا القطارين.وقد توبع المتهمون بجنحة القتل الخطأ والجرح الخطأ. حيثيات القضية وحسب ما دار في جلسة المحاكمة تعود إلى 28 فيفري من سنة 2008 تاريخ اصطدام قطارين لنقل البضائع يربط بين ولاية قسنطينةوالجزائر وقطار الجزائر – البويرة، حيث خلف قتيلا و04 جرحى من بينهم واحد تعرض لحروق خطيرة.وما زاد من تأزم الحادث هذا هوانفجار عدة صهاريج سعة كل واحد منها تصل إلى 750 لتر مكعب معبأة كلها بالبنزين. وبعد التحقيق في القضية تبين أن الحادث يعود لخطأ بشري باعتبار أن القطار الأول المتجه إلى البويرة تلقى إشارة الانطلاق من رئيس محطة الأخضرية وهومتهم في القضية،والقطار الثاني المتجه إلى العاصمة تلقى إشارة الانطلاق من طرف رئيس محطة الجزائر،لهذا فان السائق الأول للقطار المتجه نحوالأخضرية لم يتوقف في نقطة التوقف ( بالأخضرية ) وهونفس الشيء بالنسبة لسائق القطار الثاني وهوما أدى إلى اصطدامهما بنفق عمال ليتم على إثرها متابعة قضائيا رئيس محطة القطار بالأخضرية وسائقا القطارين. المتهمون ولدى مثولهم أمام هيئة المحكمة أنكروا التهمة الموجهة إليهم موضحين أن المشكل جاء بسبب تعطل بعض أجهزة الإنذار بين المحطتين. كما أن الحادث هوقضاء وقدر،إضافة إلى أنهم هم الآخرون نجوا بأعجوبة من هذا الحادث معتبرين أنفسهم ضحايا وهذا ما ذهب إليه دفاع المتهمين.أما وكيل الجمهورية فقد أكد ثبوت الفعل المتابع في حقهم. للتذكير فان التماس وكيل الجمهورية لدى مجلس قضاء بومرداس جاء مؤيدا لقرار المحكمة الابتدائية ببودواو القاضي بإدانة كل واحد فيهم بعام حبسا نافذا لترجأ هيئة المحكمة الفصل في القضية الأسبوع القادم.